«الوزراء»: غلق المحلات مساءً بعد كورونا بات واقعًا.. وندرس المواعيد (خاص)
قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، إن الحكومة جادة في تنفيذ قرار غلق الأنشطة التجارية في مواعيد محددة مساء، وربما تشهد تجربة الإغلاق الحالية بعض التعديل في المواعيد الفترة المقبلة، بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد، كونها تختلف في الصيف عنها في الشتاء، أيضًا سيكون هناك اختلاف في المواعيد بين المحافظات السياحية ومحافظات الدلتا والصعيد.
وأوضح سعد لـ"الدستور"، أن قرار الحكومة أمس بإغلاق المحال التجارية في التاسعة مساء وإغلاق المقاهي والمطاعم في العاشرة مساء، يثبت جدية الحكومة في استمرار تنفيذ عملية الإغلاق في مواعيد محددة، وأنها سوف تصبح أمرًا واقعًا ودائمًا، وإن كان هناك أي استثناء سيكون للمحافظات السياحية، لأن مصر معروفة بالبلد الذي لا ينام وهو ما يروق للسائحين.
وأكد سعد، أن الدراسة الخاصة بمواعيد الإغلاق قد اكتملت، وكل التفاصيل السابق ذكرها موجودة بالدراسة، والمحافظات التي سيتم استثناءها عن المحافظات الأخرى موجودة بها، أيضا الأنشطة المختلفة المستثناة وغير المستثناة موجودة ضمن الدراسة، مشيرًا إلى أن الأمر تمت تجربته خلال فترات عمل حكومات سابقة منذ السبعينيات، ولكن الظروف الحالية هيأت إمكانية تنفيذ القرار، في ظل ترحيب المواطنين بالأمر.
وأشار إلى أن المحليات ستقوم بمراقبة تطبيق قرار تشغيل المطاعم والمقاهي بنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية لها، من خلال المرور والتفتيش على تلك المنشآت، وفحص عدد الترابيزات المتاحة والحد الأقصى لها، فإذا وجدوا أن المكان ملتزم يدونون في دفاترهم أنه ملتزم، وإذا وجدوا عدم التزام سيتم تطبيق قرار الإغلاق الإداري الفوري، ومعروف أن كل رخصة بها مساحة المكان المرخص له، وأن الغرض من تنفيذ القرار هو تطبيق التباعد، وهو أمر سهل التطبيق وليس بالصعوبة التي يتخيلها البعض، كأن تكون هناك مسافة بين كل ترابيزة ومسافة بين الكراسي على كل ترابيزة، وتابع ان لدينا تجربة ناجحة، نفذتها وزارة السياحة، بالتشغيل بنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية لبعض الفنادق، ونجاحها دعانا لرفع النسبة لـ50%.
وأوضح، أن المطاعم والكافيهات المتواجدة داخل الأندية الرياضية سيتم تشغيلها بنفس آلية تشغيل المطاعم والكافيهات المتواجدة خارجها، فيما يخص نسبة الإشغال ومواعيد الفتح والإغلاق، لكن الأندية نفسها غير مطبق عليها نسبة الـ25% إشغال، ومن حقها سواء كانت أندية اجتماعية أو رياضية استقبال ما تراه مناسبًا من أعداد، أما تطبيق نسبة الـ25% سيكون على الصالات المغلقة داخلها مثل صالات الألعاب الرياضية على سبيل المثال، ما يعني أن الأندية تستقبل أعضاءها، ولكن لا يسمح بدخول الصالات المغلقة إلا بنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية لها.
وأكد سعد استمرار تعليق الأنشطة الاجتماعية التي تحوي تجمعات كبيرة مثل الأفراح وسرادقات العزاء، والشعائر الدينية التي تتضمن تجمعات مثل صلاة الجمعة والقداسات، والموالد، لأن الوضع لا يسمح الآن باستئنافها.
وتابع في توضيحه قرارات الحكومة الصادرة أمس، بشأن استئناف تشغيل عدد من الأنشطة الرامية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، أن قرار فتح المساجد والكنائس أمام المصلين، لن يتم تطبيقه في كل المساجد في ذات الوقت، ولكن الفتح سيكون تدريجيا، والأمر يعود لوزارة الأوقاف بحسب خطتها وتقرير وزارة الصحة عن الوضع الوبائي لكل منطقة، ومن خلال أيضا استعداد مساجد الوزارة سيتم إعلان التي سيتم فتحها، ويتم فتح بقية المساجد بعدها تدريجيا بحسب الجاهزية لاستقبال المصلين، وهذا يعني أنه من الممكن أن تكون هناك مساجد مفتوحة في مدن دون غيرها داخل المحافظة الواحدة، وللتوضيح ستفتح المساجد التي يتواجد بها علامات إرشادية تحدد أين يقف كل مصل لضمان التباعد بين المصلين، وبالتالي تفتح المساجد تدريجيًا كلما انتهي تجهيزها.
وأكد، أن يوم الجمعة المقبل سيكون آخر يوم لتطبيق الحظر الجزئي لحركة المواطنين، الذي استمر لنحو أربعة أشهر، ويوم السبت ستكون مصر قد ودعت بشكل كامل موضوع الحظر الذي تم تطبيقه الفترة سالفة الذكر، وهذا الكلام لا يعني انتهاء تنفيذ قرار رئيس الوزراء بتغريم من لا يرتدي الكمامة، في المواصلات العامة والأماكن المغلقة، بل سيضاف عليه في القرار الجديد، إلزامية ارتداء الكمامات في دور العبادة أيضًا، وسيتم تغريم من لا يرتدي الكمامة بأربعة آلاف جنيه والتعرض للحبس.