فى ذكرى ميلادها.. أشياء حققتها هدى شعراوى للمرأة العربية
يحل اليوم ذكرى ميلاد المرأة البطولية صاحبة الدور الأكبر في قضية تحرير المرأة، تلك هي هدى شعراوي التي لعبت دورا مهما من أجل تحرير المرأة المصرية والعربية، والدفاع عن المرأة العربية في مواجهة التمييز الذي يمارس ضدها، ونقدم لكم من خلال ذلك التقرير أهم ثمارها تجاه المرأة.
كونت لجنة اتحاد نسائية وأصدرت خلالها بوضوح مطالب المرأة المصرية، وتمثلت هذه المطالب في:
1- المساواة بين الجنسين في التعليم وفتح أبواب التعليم العالي وامتحاناته لمن يهمها ذلك من الفتيات تشجيعًا لنبوغ من لها مواهب خاصة، وتسهيلًا للتكسب لمن تحتاج منهن ورفعًا لمستواها العلمي.
2 - إصلاح قوانين الزواج من خلال سن قانون يمنع تعدد الزوجات إلا لضرورة، عندما تكون الزوجة عقيمًا أو مريضة وقانون يلزم المطلق أن لا يطلق زوجته إلا أمام القاضي الشرعي.
3- تعديل قانون الانتخاب باشتراك النساء مع الرجال في حق الانتخاب ولو بقيود في الدور القادم، كاشتراط التعليم أو دفعها نصابًا معينًا على ما لها من الملك، وكان هدفها هو إعطاء الرجل الأمى أيضا حق الانتخاب.
مسيرتها
منذ أن بدأت هدى شعراوي مسيرتها كرائدة لحركة نهضة المرأة في مصر وفي العالم العربي وبدأت نشاطها بتلبية دعوة حضور لها في عام 1923 لحضور مؤتمر الاتحاد النسائي العالمي الذي عقد في روما.
سعت لرفع مجموعة من النساء معها، حيث كانت لا تريد أن تمثل مصر وحدها، لذلك وجهت رسالة إلى عدد من الشخصيات النسائية دعتهن فيها إلى اجتماع لتأسيس الاتحاد النسائي المصري.
كانت سببًا في دخول اتحاد مصري مكون من نساء عضوًا في الاتحاد العالمي، وكان ذلك حدثًا مهمًا في تاريخ الحركة النسائية المصرية. وهكذا بدأت شعراوي في نضالها الجديد على رأس حركة نسائية قوية من أجل انتزاع حقوق المرأة، كمهمة أولى.
ساهمت في توضيح وتحديد المهمات التي تتصل بنضال المرأة المصرية من أجل الوصول إلى حقوقها من خلال مشاركة المرأة المصرية في تلك المؤتمرات، إضافة إلى ذلك أن تلك المشاركة قد وضعت المرأة المصرية والعربية كذلك، في صلب النضال من أجل القضايا العالمية الكبرى، وفي مقدمتها قضية السلم العالمي، والاستقلال.
ولدت هدى شعراوي في عام 1879، عاشت بجانب والدها الذي فقدته في الخامسة من عمرها، وكان ذلك أول دافع لقوتها بعد تلقيها صدمة وفاة والدها التي تعد الأولى التي واجهتها في حياتها.