«حمدوك»: يتفق مع الحرية والتغيير على تعيين الولاة المدنيين بشكل عاجل
اتفق رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، مع ممثلين عن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السودانية، على تعيين الولاة المدنيين بشكل عاجل بعد إجراء المعالجات اللازمة، والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، مع الوضع في الاعتبار المقاعد المخصصة لكتلة السلام.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان اليوم الثلاثاء، أن حمدوك عقد اجتماعا مهما مع ممثلين عن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بحضور وزير شئون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، وكبير مستشاري رئيس مجلس الوزراء الشيخ خضر، حيث تناول الاجتماع التحديات العديدة التي تجابه مسار الفترة الانتقالية والقضايا العالقة.
وأكد الاجتماع، في بيان مشترك، أهمية وحدة قوى الحرية والتغيير ومكوناته المختلفة في هذه المرحلة الحرجة من عمر المرحلة الانتقالية.
واتفق الاجتماع على تشكيل وفد مشترك عالي المستوى للقاء كل من "الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والعمل على إزالة كل العقبات التي تعترض مسار السلام.
كما تقرر التقييم المشترك الكامل لأداء الوزارات المختلفة وإجراء الإصلاحات والتعديلات الوزارية اللازمة بشكل عاجل، والالتزام الصارم بالصلاحيات المحددة لهياكل السلطة المختلفة كما وردت في الوثيقة الدستورية.
وأكد الاجتماع ضرورة إكمال منظومة الأجهزة العدلية المختلفة وتحقيق العدالة وإكمال أعمال لجان التحقيق في لجنة فض اعتصام القيادة العامة العام الماضي، بتوفير المعينات اللازمة لتحقيق ذلك.
وأبدى الاجتماع اهتماما بالغا لنقاش الوضع المعيشي الراهن وارتفاع الأسعار وآثارها على الشعب السوداني، وفي ذلك الصدد ستصدر عدد من القرارات لمعالجة تخفيف أعباء المعيشة وتوفير السلع الضرورية ومعالجة أزمة الدواء بالسرعة المطلوبة.
وأيد الاجتماع خطوات الحكومة لإعادة دمج السودان في المجتمع الدولي من خلال، المساعي الجارية لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتأمين التام على بعثة الأمم المتحدة تحت البند السادس، ومؤتمر شركاء السودان المقرر أن يقدم إسهامًا فاعلًا في الدفع بمشروعات التنمية والاستثمار وفتح آفاق التعاون الاقتصادي والخدمي وترقية الصحة والتعليم.