الداخلية الليبية لـ«الدستور»: أهالي سرت يدعمون الجيش ضد ميليشيات تركيا
أكد الرائد طارق الخراز، المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، أن الأجهزة الأمنية تبسط سيطرتها التامة على مدينة سرت.
وأضاف الخراز، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهالي سرت يدعمون بقوة الأجهزة الأمنية بالمدينة والجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية والتخريبية، وضد كل من تسول له نفسه أن يكون داعما للميليشيات المدعومة من تركيا وقطر، وإلى نص الحوار:
- هل هناك خلايا نائمة في سرت تعمل على دعم ميليشيات الوفاق التي تحاول دخول المدينة؟
كلفت وزارة الداخلية الأمن الجنائي بالتعاون مع الإدارة العامة للأمن الداخلي بسرت، من أجل ضبط من شاركوا في أعمال التخريب ومن لهم صلة بداعش والجماعات الإرهابية، واليوم تبسط الأجهزة الأمنية في سرت سيطرتها بشكل تام.
كذلك يدعم أهالي سرت وبقوة الأجهزة الأمنية بالمدينة والجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية والتخريبية، وكل من تسول له نفسه أن يكون داعما للميليشيات المدعومة من تركيا وقطر فسيتم إحالته للنائب العام للتحقيق، لأن ما قام به يندرج تحت جرائم الخيانة، فهناك أفراد باعوا الوطن لتركيا وقطر وللخارج، فخيانة الوطن ليست سهلة، وسيتم محاسبتهم.
- ما حقيقة المقابر الجماعية التي تروج لها ميليشيات الوفاق في ترهونة بعد خروج الجيش منها وكذلك الألغام المزروعة في طرابلس؟
المقابر الجماعية كذبة أوجدتها ميليشيات الوفاق، فقد نقلوا قتلى من مدينتى الزاوية ومصراتة الخاضعتين لسيطرتهم، لإلصاق جرائمهم بالجيش الليبي أمام المجتمع الدولي، فعندما نجحت القوات المسلحة في طرد الجماعات الإرهابية وبسط سيطرتها منذ سنوات لم تقم بمثل هذه الأفعال ولم تزرع الألغام أو القتل خارج القانون، بل تحاول الوفاق السعي لتصنيف الجيش على أنه خارج عن القانون، مثل ميليشياتهم المليئة بآلاف المرتزقة بخلاف العدوان التركي معهم.
كذلك زرعت ميليشيات الوفاق الألغام في طرابلس، سواء في طريق المطار أو غرب مصراتة، وتم إلصاق التهمة بالجيش للصق التهمة به.
- هل هناك تحقيقات من قبلكم بشأن اعتداء ميليشيات الوفاق على عمال أجانب من بينهم مصريون لدى دخولهم ترهونة؟
ما قامت به ميليشيات الوفاق من انتهاكات وتعذيب ضد العمالة المصرية في مدينة ترهونة ليس أول مرة، فقد مارست عمليات الخطف والتنكيل بالعمالة الأجنبية وأيضا الاعتداء على الليبيين، وما حدث للمصريين في ترهونة لا يختلف عما وقع في مايو 2015 من ذبح داعش الإرهابي 21 مصريا، فأعمال الميليشيات واحدة ومؤدلجة ومخططة.
ونحن كوزارة الداخلية وثقنا هذه الوقائع وسيتم رفعها للمحاكم الدولية، فهؤلاء العمال وغيرهم من الجنسيات الأخرى كانوا يعملون في مناطق تحت سيطرة قوات الجيش، وكانوا يعيشون بحرية ويعملون في أمن واطمئنان، وعندما وصلت الميليشيات المتطرفة إلى ترهونة، والمدعومة من تركيا وقطر، مارست هذا الفعل الاستفزازي لاستفزاز مصر وكذلك الجيش الليبي.
- كيف تعاملت وزارة الداخلية مع عمليات النزوح التي حدثت من غرب البلاد إلى شرقها بسبب إجرام ميليشيات الوفاق ومعها تركيا والمرتزقة؟
سهلت وزارة الداخلية وأمّنت عمليات النزوح للمواطنين من الغرب إلى الشرق، بدءا من مدينة أجدابيا إلى طبرق، وكلفت مديريات الأمن التي بدروها كلفت لجانًا لتسكين العائلات العالقة والنازحة وتوفير احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية، ولم تشارك فيها جهات الأمن فقط بل شارك فيها نشطاء المجتمع المدني، وتعاون كامل من المجتمع الليبي لتأمين النازحين كافة من الغرب الليبي وترهونة.
- هل اعتدت أو أحرقت ميليشيات الوفاق التي دخلت ترهونة المراكز الأمنية؟ وهل هربت سجناء خطرين من مراكز الاحتجاز؟
حينما دخلت ميليشيات الوفاق ومعها المرتزقة والقوات التركية لم تحرق فقط المقرات الأمنية، بل حرقت مقدرات المدينة كلها، فقد حرقت شبكات ومحطات الكهرباء والمؤسسات الحكومية وتم نهب كل ممتلكاتها، بجانب الاعتداء على الممتلكات الخاصة للأهالي.
وفيما يتعلق بالسجناء الخطرين، فقد نقلت الجهات الأمنية بالوزارة والجيش من قبل العناصر الإرهابية وقيادات التنظيمات من ترهونة قبل خروج الجيش من المدينة حتى لا تطلق سراحهم ميليشيات الوفاق، وهم الآن يخضعون للعدالة، وسيتم نشر نص التحقيقات ومجريات محاكمتهم بالكامل عبر القنوات الرسمية.