مسئول تركي يكشف الهدف من إقامة قواعد عسكرية بالعراق
كشف مسئول تركى أن الهدف من الخطة التركية لإقامة قواعد عسكرية مؤقتة شمال العراق هو منع استخدام المناطق المطهرة من رجال حزب العمال الكردستاني للغرض نفسه مرة أخرى.
أثارت تصريحات المسئول التركي تساؤلات عدة بشأن خريطة الانتهاك التركي للأراضي العراقية، وطبيعة أطماع نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالمنطقة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وكانت قوات برية تركية بدأت فجر الأربعاء الماضى، بالتوغل داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من 10 كيلومترات، بالقرب من منطقة باطوفه الحدودية التابعة لبلدة زاخو في اقصى شمال محافظة دهوك.
كما شنت تركيا قبيل التوغل البرى قصفا جويًا ومدفعيًا مكثفًا طال 8 قرى حدودية في منطقة حفتنين قرب الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا، الأمر الذي تسبب في نزوح عائلات من القرى، وإلحاق خسائر مادية بحقول المزارعين في تلك القرى.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية فى تصريحات سابقة أن عملية التوغل جاءت بعد سلسلة غارات في عمق أراضي إقليم كردستان العراق، تتم في إطار ما سمي بعمليات "مخلب النمر"، التي تستهدف مواقع منسوبة إلى حزب العمال الكردستاني.
وتمتد مناطق انتشار القواعد التركية في إقليم كردستان العراق على طول الحدود، وذلك بدءا من معبر خابور وصولا إلى منطقة صوران.
وأنشأت تركيا فى 2014 بالتزامن مع ظهور تنظيم داعش الإرهابى قواعد في بعشيقة وصوران وقلعة جولان، إلى جانب قواعدها في أربيل بما يشمل ذلك المقرات العسكرية القريبة من جبال قنديل.
وتزعم تركيا أن إقامة مزيد من القواعد العسكرية وزيادة في عدد الجنود والقوات في الشمال العراقي في اتجاه واحد هو تأمين ما تسميه مصالحها الاستراتيجية، ويأتي على رأسها مواجهة التمدد الكردي في العراق وسوريا.
يذكر أن هزيمة حزب العمال الكردستاني، هو هدف طويل الأمد لتركيا تسعى لتحقيقه منذ زمن بعيد، لكن مراقبين يرون أن أنقرة تتطلع لما هو أبعد من إضعاف المقاتلين الأكراد، وهو تكريس الوجود التركي في العراق.