إجراءات اتخذتها النقابات لحماية أعضائها من كورونا
أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، تحت عنوان "النقابات ودورها في حماية أعضائها من فيروس كورونا".
رصد التقرير الإجراءات التي اتخذتها نقابات "المحامين والصحفيين والنقابة العامة للأطباء"، لحماية الأعضاء من فيروس كورونا والتي تنوعت بين إجراءات مكافحة وإجراءات مالية وإعانات وتواصل مع مؤسسات الدولة لتوفير سبل الحماية والدعم لأعضائها.
وفيما يتعلق بنقابة المحامين أشار التقرير إلى الإجراءات التي اتخذتها نقابة المحامين المصرية من إجراءات والتي كان من أهمها تشكيل لجنة طوارئ لمكافحة وباء كورونا، وتخصيص خط ساخن لتلقى البلاغات من السادة المحامين عن إصابات كورونا، وتطهير مقرات النقابة بالتعاون مع وزارة الصحة وتركيب بوابتي تعقيم بمقر النقابة بشارع رمسيس ونادي المحامين النهري بالمعادي واجراء التحاليل المبدئية لتشخيص كورونا في معامل التحاليل المتعاقد معها بكارنيه النقابة، وتخصيص أتوبيسين لنقل المحامين المصابين بفيروس كورونا الى المستشفيات.
والتعاقد مع مستشفى جامعة عين شمس التخصصي لعمل تحاليل مجموعة كورونا بدلًا من المسحة طبقا لبروتوكولات العلاج الجديدة لوزارة الصحة، وكذلك التواصل مع وزارة الدفاع حيث قامت القوات المسلحة بإمداد النقابة بعدد 150 ألف كمامة بقيمة 650 ألف جنيها تم توفيرها للسادة المحامين بسعر 2 ج للكمامة، وكذلك التعاقد مع مستشفى أسيوط الجامعي لدخول الحالات المصابة بفيروس كورونا بأسعار مخفضة.
ولفت التقرير الانتباه الى أهم مطالبات ومقترحات الأعضاء في ظل الظروف الحالية من انتشار فيروس كورونا والتي كان من أهمها تجهيز بعض أندية المحامين كأماكن للحجر الصحي، ور فع المبلغ المخصص للتحاليل والاشعة صرف معاش الدفعة الواحدة كاملًا لمتوفي كورونا لورثته. واستحقاق كامل المكافأة، واستحقاق الورثة الحد الأقصى للمعاش عن أقصى مدة الخدمة.، واقتراح بتحويل بعض اتوبيسات النقابة الى سيارات اسعاف بواقع 2 بكل محافظة لنقل المحامون المصابون الى المستشفيات.
أما فيما يتعلق بحالات الإصابة والوفاة بين أعضاء نقابة المحامين فوفقًا للبيانات اليومية التي تصدرها النقابة، هناك عدد 127 حالة إصابة بينما وصلت حالات الوفاة الى حوالي 20 حالة.
وفيما يتعلق بنقابة الصحفيين فقد أشار التقرير الى الإجراءات التي اتخذها مجلس النقابة لحماية الأعضاء وأسرهم والتي كان من أهمها، تشكيل لجنة لمواجهة انتشار فيروس كورونا للتواصل مع الأعضاء الصحفيين، وإصدار بيان يومي يتم فيه الإعلان عن آخر تطورات فيروس كورونا بين أعضاء النقابة، كما تم شراء جهاز وحدة تعقيم ذكية وكشف حراري كإجراء احترازي لحماية مرتادي النقابة وموظفيها فور دخولهم لمبنى النقابة. وفتح الانضمام الاستثنائي لمشروع العلاج، لمدة 15 يومًا، بدون غرامة، وعمل التحاليل بأسعار مخفضة، واجراء مسحات كورونا دون تحميل الصحفيين أعضاء مشروع العلاج وأسرهم أي تكلفة مالية بمستشفيات قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة، وإتاحة أسرة وغرف للعزل بمستشفيات وزارة الصحة، لمن تثبت إصابته من الصحفيين وأسرهم، بالإضافة إلى إتاحة الكمامات والكحول بأسعار رمزية، كما تم الاتفاق مع مركز "تكنوكلينك" الطبي لإجراء التحاليل الطبية الخاصة بفيروس كورونا بتخفيضات تصل الى 80% للصحفيين واسرهم من أعضاء النقابة والمتدربين.
كما رصد التقرير مطالبات واقتراحات أعضاء النقابة والتي تمثلت في أنشاء مستشفى للعزل داخل مقر النقابة أو حتى خارجها عن طريق تخصيص النادي النهري بشارع البحر الأعظم، او حتى تخصيص مستشفى عزل للصحفيين فقط.
وكانت حالات الإصابة والوفاة وفقا لما أعلنته اللجنة حتى الأول من يونيو 10 حالات إصابة و6 حالات وفاة.
- وفيما يتعلق بالنقابة العامة للأطباء رصد التقرير الإجراءات التي اتخذتها النقابة لحماية أعضائها أيضا من فيروس كورونا والتي كان من أبرزها تخصيص مرصد النقابة لتلقى شكاوى الأطباء من جميع أنحاء الجمهورية حال تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا أو حال الاشتباه، وتنظيم حملات توعية وتدريب للأطباء حول وباء كورونا وعمل فيديوهات محاكاة لتوعية وتدريب الأطباء على كيفية اتباع أساليب المكافحة الصحيحة اثناء عملهم، وكذلك انشاء مرصد لتعقب فوضى الممارسات الطبية الخاطئة أثناء الأزمة.
وأشار تقرير ملتقى الحوار الى سعى النقابة الدائم مع مؤسسات الدولة لتوفير سبل الحماية والدعم للأطباء، لافتًا الانتباه الى لقاء نقيب الأطباء والسيد رئيس الوزراء بتاريخ 28 مايو 2020 والذى قرر السيد رئيس الوزراء من خلاله عدة قرارات من أهمها معاملة الأطباء المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا كـ"شهداء" مثل الجيش والشرطة من الناحية المالية، وتوسيع إجراء تحاليل الـ pcr للطواقم الطبية المخالطة لحالات كورونا، وتخصيص أماكن لعزل أعضاء الفريق الطبي من مصابي كورونا في جميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، وفتح قنوات تواصل بين نقابة النقابة العامة للأطباء والوزارة والحكومة بشكل مستمر.
وكذلك لقاء نقيب الأطباء بوزيرة الصحة بتاريخ 31 مايو بديوان عام الوزارة والذي أكدت فيه على اهتمام الوزارة وأجهزة الدولة في تطبيق إجراءات حماية الفرق الطبية وثمنت على جهودهم في التعامل مع الجائحة، وكانت أهم طلبات ومقترحات أعضاء نقابة الأطباء، ضرورة عمل مسارات مختلفة للفصل بين المرضى المشتبه بإصابتهم بكورونا عن المرضى المترددين للعلاج من أمراض أخرى أو لصرف علاج نفقة الدولة، واتخاذ إجراءات تقليل تزاحم المرضى في أقسام الاستقبال، وضرورة توفير أعلى معايير الواقيات الشخصية ومستلزمات مكافحة العدوى، مع مراعاة عمل اختبار الكفاءة للقناع الواقي بعد ارتداءه لضمان عدم التسريب أثناء العمل، ومراعاة أوضاع سكن الأطباء والتمريض، بحيث يتم التقيد بالمسافات البينية الآمنة بين الأسرة، وتطهير السكن بصورة متكررة، حتى لا يصبح السكن مكان لنشر العدوى بين أفراد الطاقم الطبي، وضرورة توفير تأمين شرطي فعال للمستشفيات.
وكانت حالات الإصابة والوفاة بين الأطباء وفقًا لما تم رصده، وما أعلنته النقابة من حالات وفاة على موقعها، 291 حالة إصابة بينما كانت هناك 51 حالة وفاة.