شريف الجيار: 30 يونيو ثورة الخلاص والقضاء على إرهاب الإخوان
«هل استطاعت الكتب والأعمال الأدبية التي تناولت ثورة 30 يونيو؛ سواء التي صدرت عن الغرب أو في مصر مثل «رغبة عارمة في النظام: فوضى الشرق الأوسط من ميدان التحرير إلى داعش» لروبرت وورث المراسل السابق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ورواية «عشرة طاولة» للروائي محمد الشاذلي التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بديسمبر 2014 وكتاب «مصر تخلع النقاب» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب 2018، للكاتب أحمد محمد عبده، الذي تناول بالتحليل والرصد والتسجيل ثورة 30 يونيو 2013 وكتاب «30 يونيو من الانفلات إلى المعجزات» الصادر في سلسلة كتاب «الجمهورية» للكاتب سمير الجمل، أن تفند خطاب جماعة الإخوان الإرهابية.. سؤال ربما يجيب عنه النقاد والباحثون من المتخصصين بالدراسات الأدبية وحركات الإسلام السياسي في إطار الذكرى السابعة للثورة.
وقال الدكتور والناقد الأدبي شريف الجيار، إن ثورة 30 يونيو أعادت الروح للجسد في ظل حكم فصيل إرهابي هدد استقرار مصر والمنطقة العربية، موضحًا أنها كانت على كل ما هو فاشي وما يقيد حرية المواطن ومعتقده وانتماءاته لهذا الوطن الغالي.
وتابع «الجيار» في تصريحاته لـ«الدستور»: «اعتقد أن هذه الثورة المجيدة انعكست على الكتابات الصحفية خاصة التي تؤرخ لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ مصر؛ فضلًا عن وجود أعمال أدبية تناولت هذا الحدث الجلل بشكل مباشر داخل بنية النصوص في الروايات والأشعار والقصة القصيرة، لكن حتى هذه اللحظة لم يقدم الإبداع السردي خاصة أو الشعري رؤية تخيلية إبداعية توازي هذا الحدث المَخلص لمصر وللمنطقة العربية من هذا الفصيل الإرهابي الخطير، ويحسب للثورات أنها لا تنعكس بسرعة داخل بنية الإبداع، لكن هي في احتياج إلى أن تأخذ وقتًا لكي تنعكس بشكل مؤثر داخل بنية النص الإبداعي بشكل عام، وحتى الفنون بكل أنواعها وأشكالها، وبالتالي لا يمكن أن نقول الآن إن هناك أعمالًا إبداعية تعبر عن 2011، أو حتى عن ثورة الخلاص في 30 يونيو 2013.
وتابع: «ستُعبر الأجيال الشابة التي شاركت في هذه الثورة بأدواتها الإبداعية ورؤاها النقدية وأقلامها وطموحاتها عنها لكن بعد وقت قصير، ويحسب لها أنها استعادت الوطن مرة أخرى ومن نتائج هذه الثورة المجيدة ما وصلت إليه مصر الآن على صعيد تنفيذ الآف المشروعات المهمة بالنسبة لمصر فضلًا عن تقوية الجيش والمؤسسات، كل هذا أعطى للشخصية المصرية أملًا في غد مشرق».