«مسافرون»: إجراءات الحكومة تعجل بعودة السياحة الأجنبية لمصر
أشاد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، بالقرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بشأن عودة السياحة بثلاث محافظات ساحلية، جنوب سيناء، البحر الأحمر، مرسى مطروح، مع عودة حركة الطيران مطلع يوليو المقبل.
وقال عبد اللطيف، في تصريحات اليوم، إن العالم كله يتجه إلى العودة للحياه الطبيعية وعودة السياحة الداخلية بنسبة 50% داخل المدن الساحلية والإعفاء من تأشيرات الدخول للأجانب حتى شهر أكتوبر المقبل، مع اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الكاملة، يعطي انطباعا قويا بعودة السياحة قريبا خاصة مع إلغاء دول الاتحاد الأوربي، السوق الرئيسي للسياحة الوافدة إلى مصر، الحظر على السفر الخارجي وفتح حدوده مع الدول الأوربية المختلفة، ومنها ألمانيا التي يرغب بشده ابنائها في زيارة مصر.
وأشار، إلى أنه حال استقرار الوضع في المحافظات التي أعلن عن فتح السياحة بها واتباع الإجراءات الاحترازية السليمة، ستكون رسالة للإسواق الخارجية بقوة مصر وأنظمتها في تقديم خدمة سياحية متميزة واتباع إجراءات وقائية سليمة.
وتابع رئيس "مسافرون"، أن كل المعطيات تشير إلى عودة السياحة قريبا، ومصر ستسجل أعداد سياح جيدة تدريجيا بداية من أغسطس المقبل، أي عقب سماح الدول الأجنبية لمواطنيها بالسياحة الخارجية، مؤكدا اهمية العمل من الآن من خلال تشكيل غرفة عمليات للاستعداد لاستقبال السياحة الوافدة بخطط وبرامج قوية تناسب احتياجات السائح حاليا، كذلك عمل وتنفيذ حملات ترويجية وتنشيطية داخل الأسواق المستهدف جلب سياحة منها، تشمل موادا فيلمية عن المناطق السياحية المسموح بها استقبال سائحين والإجراءات الاحترازية والوقائية داخل الفنادق والمنتجعات.
وأكد ضرورة دعوة منظمي الرحلات ووسائل الإعلام المختلفة لزيارة هذه المدن السياحية وبث مواد حية مصورة من داخل المنتجعات السياحية بوسائل الإعلام الأجنبية مع التركيز بشكل كبير على الدول الأوروبية وبالأخص ألمانيا وانجلترا وإيطاليا مع الإعلان عن التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لاستجلاب السياحة ومنها الإعفاء من رسوم التأشيرة مؤقتا، وحول احتياجات القطاع السياحي للعودة سريعا إلى العمل، لابد من تقديم تنفيذ مبادرة الدولة في مساندة القطاع من خلال إقراضها أموالا من البنوك بفائدة بسيطة، لتدبير أجور العاملين والاستفادة من القرض أيضا في عمليات الإحلال والتجديد والتطوير.
واختتم عاطف عبد اللطيف، أن القطاع السياحي تأثر بشكل كبير جدا طوال الفترة الماضية نتيجة تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أنه متفائل خلال الفترة القادمة خاصة أن تقديرات الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن القيود التي فٌرضت على السفر والحياة العامة بسبب الجائحة تٌكبد شركات السياحة والسفر خسائر بقيمة 20 مليار يورو خلال الفترة من منتصف مارس حتى نهاية أغسطس المقبل، وتمديد التحذير من السفر لدول خارج الاتحاد الأوروبي، والتي من بينها مقاصد صيفية محببة للألمان مثل تركيا وتونس ومصر، يعني خسائر في الإيرادات بقيمة 9 مليارات يورو خلال يوليو وأغسطس وحدهما، وكل هذا يعطي انطباعا بأن هناك رغبة قوية في عودة نشاط السياحة في أسرع وقت.