الجيش الكوري الشمالي: جاهزون للتحرك ضد سول
فى تصعيد جديد للهجة فى شبة الجزيرة الكورية، أكدت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية اليوم الثلاثاء، أن الجيش في جهوزية كاملة للتحرك ضد كوريا الجنوبية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ مطلع الشهر الجارى، كثفت بيونج يانج الإدانات اللاذعة إزاء جارتها وخصوصا ضد المنشقين الكوريين الشماليين الذين يرسلون من الجنوب منشورات دعائية عبر المنطقة المنزوعة السلاح إلى الشمال.
وكان النظام الكوري الشمالي أعلن الأسبوع الماضى عن قطع قنوات الاتصال السياسية والعسكرية مع العدو الكوري الجنوبي، على حد تعبيره.
يذكر أن المنشورات التى تتضمن انتقادات لأداء الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون فى مجال حقوق الانسان والملف النووى، غالبا ما تعلق على بالونات تصل إلى الأراضي الكورية الشمالية أو توضع في زجاجات في النهر الحدودي، وفقا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، أن سيول تعمل على التنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة الأمريكية لمراقبة ورصد التحركات العسكرية الكورية الشمالية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع شوك هيون سو "نحن نتعامل مع الوضع بجدية في الوقت الذي يتحرك فيه جيش كوريا الشمالية، تراقب كوريا الجنوبية وأمريكا هذه التحركات وترصدها في ظل تنسيق وثيق، مؤكدا أن الجيش على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي ظروف، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
ويرى بعض الخبراء أن بيونج يانج تسعى إلى التسبب بأزمة مع سيول في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول الملف النووي مع واشنطن متوقفة.
وفى السياق، أعلنت هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري اليوم إنها تعمل على خطة تحرك لتحويل خط الجبهة إلى قلعة، كما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، وهذا يمكن أن يشمل خصوصا إعادة احتلال مناطق تم نزع السلاح فيها بموجب اتفاق بين الكوريتين.
وتشتبه وسائل إعلام كورية جنوبية بأن ذلك قد يعني إعادة نصب مراكز مراقبة كان الجاران قررا إزالتها في 2018 لخفض التوتر.
كما يخطط الجيش الكوري الشمالي أيضا لإرسال منشورات على نطاق واسع إلى كوريا الجنوبية، بحسب البيان.