الحكومة اللبنانية تطالب الأجهزة العسكرية بوقف أعمال الشغب
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، أن أعمال الشغب والتخريب التي شهدها وسط العاصمة بيروت، مساء أمس، أمر مرفوض بكل المعايير، مطالبا الأجهزة العسكرية والأمنية باتخاذ الإجراءات المناسبة في سبيل وقف هذه "الاعتداءات المشبوهة" على الممتلكات العامة والخاصة.
وشدد دياب، في اتصالات أجراها مع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها حماية ممتلكات اللبنانيين والمؤسسات، وقمع كل عمليات التخريب.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية، في بيان له، أن دياب كلف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، بإجراء مسح ميداني للأضرار التي أصابت المؤسسات التجارية والممتلكات العامة والخاصة جراء أحداث الشغب والتخريب.
من جانبه، استنكر رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم " تيار المستقبل" سعد الحريري، بشدة، الأحداث التي شهدتها بيروت مساء أمس، واصفا من نظموا ونفذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في العاصمة بأنهم "لا يملكون ذرة من أهداف الثورة وقيمها، وأنهم مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط ملعون يسعى إلى الفتنة ولمزيد من الانهيار"،على حد تعبيره.
وقال الحريري: "لشباب وشابات الثورة نقول هذه الهجمات هدفها تأليب الرأي العام ضد التحركات الشعبية واستباق الدعوات إلى التجمع والاعتصام، احذروا المتسللين إلى صفوفكم والمتسلقين على مطالبكم، ولأهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية، نقول بيروت ليست مكسر عصا لأحد، لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وأرزاقهم بأنفسهم، المسئولية عندكم من أعلى الهرم الى أدناه ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة".
وتحولت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس، إلى ساحة للشغب والمواجهات والكر والفر، حيث قامت مجموعات بتحطيم وإحراق المحال التجارية وقطع الطرق ورشق القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، في حين عملت قوات مكافحة الشغب، وبمؤازرة من الجيش اللبناني، على مطاردة وملاحقة تلك المجموعات في الشوارع وإطلاق القنابل المسيلة للدموع ومطاردتهم لحثهم على التفرق والتوقف عن الاعتداءات وأعمال التخريب.