«أكاذيب أردوغان» تفجر عصيان مرتزقته في ليبيا
كشف موقع "مودرن بوليسي" الأمريكي، عن تدهور في العلاقات بين تركيا وفصائل العناصر المسلحة السورية التي جندتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وأرسلتها للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر، وفقًا لمصادر بين المسلحين السوريين الذين يقاتلون في طرابلس.
أشار الموقع في تقريره الذي أعده الكاتب والصحفي السوري أحمد الخالد، إلى أن تركيا تواجه الآن حالة من العصيان والتمرد بين جماعات المرتزقة وفصائل المعارضة السورية الموالية لأردوغان، حيث بلغ عدد المقاتلين المنشقين من فرقة سلطان مراد، إحدى الوحدات الرئيسية التي تخدم مصالح تركيا في سوريا، ما يزيد على ألفين شخص.
وأضاف التقرير، أن قرار الانشقاق جاء على خلفية عدم وفاء أردوغان بوعوده تجاه المرتزقة السوريين بمنحهم الأموال والمكافآت السخية إلى جانب منح الجنسية التركية وغيرها من الامتيازات والوعود التي اكتشفوا أنها "كاذبة" و"مبالغة" في نهاية المطاف، حيث أشار أحد عناصر الفصائل السورية إلى أنه بعد وصول المسلحين إلى ليبيا تم إرسالهم إلى منطقة طرابلس التي تشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي على رغم الوعود التركية بتكليف عناصر الفصائل المسلحة السورية بحماية أغراض النفط بعيدة عن الخطوط الأمامية.
وأوضح التقرير، أن السلطات التركية فشلت في تقدير عواقب شن عملية عسكرية واسعة النطاق في ليبيا من خلال إرسال المرتزقة السوريين إلي ليبيا بهدف تعزيز النفوذ التركية في المنطقة، نظرا لأن ذلك يتطلب نفقات كبيرة، ما إنه أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والإصابات في صفوف القوات المسلحة التركية بسبب نقص في التدريب وافتقارهم للأسلحة.
واختتم التقرير متوقعا سقوط التأثير التركي على الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية في ليبيا في نهاية المطاف، وذلك إذا لم يتمكن أردوغان من كبح طموحاته العدوانية والمدمرة لدور المسلحين السوريين، في ظل استمرار الاشتباكات بين حكومة الوفاق غير المعتمدة والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
