مذيع تركي يدعو لاغتيال معارضي أردوغان بالخارج
دعا برنامج تليفزيوني موالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكالة الاستخبارات التركية (MIT) الي إغتيال و"إبادة" كل الصحفيين الأتراك الذين يعيشون بالخارج ويقومون بانتقاد أردوغان.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، دعا أحد المذيعين ببرنامج "ميديا كريتيك" الذي يذاع على قناة TGRT Haber التلفزيونية التركية الموالية لنظام أردوغان، بشكل صريح إلى "إبادة" الصحفيين الذين ينتقدون الرئيس التركي قائلا "يجب أن يقتل هؤلاء برصاصة في الرأس".
وقال المذيع سيم كوتشوك: "لا حاجة للجوء للطرق غير المباشرة، فالأماكن التي يعيشون بها هؤلاء الصحفيين الناقدين معروفة بما في ذلك عناوينهم في الخارج، دعونا نرى ما سيحدث إذا تم إبادة العديد منهم.. سيشعرون بالطبع بالرعب إذا قمت بإطلاق رصاصة على رؤوس بعضهم".
ودعا " كوتشوك" بشكل خاص إلى إستهداف الصحفي عبد الله بوزكورت، الذي يعيش بالمنفى في ستوكهولم، السويد، وهو مدير موقع "نورديك مونيتور"، وذلك نظرا لانتقاداته الصريحة ضد أردوغان وكشفه النقاب عن الوثائق التي تظهر عمليات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ضد ما يسمى بالمعارضين الأتراك، وكذلك خطط كبار المسؤولين العسكريين لطرد المسيحيين من تركيا.
وفي حديثه عن بوزكورت، قال كوتشوك "إن عنوان منزله بالخارج معروف من قبل الحكومة التركية"، مما دفع المتحدث الآخر الذي كان يستضيفه في برنامجه، فؤاد أوغور، إلى القول "يجب ألا يستمتعوا بالراحة حيث يعيشون".
وتابع كوتشوك "صحيح. اقتل ثلاثة أو خمسة منهم وانظر ماذا سيحدث. فوكالة المخابرات التركية MIT لديها الآن سلطة [القتل] في الخارج ".
ولفتت "جريك سيتي تايمز" في نهاية تقريرها إلى ان تركيا تعد واحدة من الدول الأقل مرتبة احتراما للحريات الإعلامية في العالم بأسره، وهي ثاني أكثر الدول في القارة الأوروبية تقوم بسجن الصحفيين، كما أن 90 ٪ من وسائل الإعلام لديها تسيطر عليها الحكومة بشكل كبير.