مخاوف بين المسيحيين في تركيا تحت حكم أردوغان
نشرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، تقريرا يرصد مخاوف المسيحيين الآشوريين في تركيا بسبب ما يتعرضون له من اضطهاد وقمع ديني، فضلا عن الضغوطات الاقتصادية والسياسية التي يتعرضون لها في تركيا تحت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال التقرير، إنه على الرغم من الزيادة الطفيفة للغاية في أعداد المسيحيين والآشوريين في تركيا، إلا أنهم يشعرون بالخوف على مستقبلهم، فيما صرح "إفجيل توركير"، رئيس اتحاد الجمعيات السريانية لوكالة "فرانس برس"، أنه مثل باقي المجتمعات في تركيا تأثر الاشوريون بنفس القضايا الاقتصادية و"الضغوط السياسية" في ظل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واضطر العديد من المسيحيين الآشوريين إلى مغادرة تركيا في القرن العشرين بسبب الفقر والعنف، خاصة في الثمانينيات والتسعينيات مع اندلاع الصراع بين المسلحين الأكراد والدولة في جنوب شرق البلاد، حتى أنه لم يبق في تركيا الآن سوى 4000 آشوري.
وقال يوهانون أكاي، وهو آشوري يبلغ من العمر 40 عاما، لوكالة "فرانس برس"، إنه لا يوجد الآن سوى ثلاث عائلات تعيش في قريته غولغوز في مقاطعة ماردين الجنوبية الشرقية التركية، وتابع: "في الماضي كانت هناك 200 عائلة مسيحية وسبعة كهنة في القرية وكانت لدينا ثلاث كنائس، لذا كان لكل حي كنيسة".
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الأشوريين الذين أجبروا على الفرار من تركيا منتشرون في أنحاء أوروبا، حيث يعيش أكثر من 100.000 في ألمانيا وحوالي 100.000 في السويد وعشرات الآلاف في بلجيكا وفرنسا وهولندا كما يعيش في اسطنبول حوالي 20000 آشوري.
وقال أكاي، إن العديد من أفراد المجتمع المسيحي الآشوري لا يعودون إلى تركيا إلا موسميًا، حيث يعودون في الصيف إلى تركيا ويعودون إلى منازلهم في أوروبا خلال الخريف.
في وقت سابق من هذا العام، كانت هناك مخاوف من استهداف الطائفة المسيحية بعد اختفاء زوجين من الكلدان الكاثوليك في يناير في شرناق بالقرب من الحدود العراقية، حيث تم العثور على جثة أحدهما.
كما أثار اعتقال القس السرياني الأرثوذكسي سيفر بيلسن في يناير بتهم الإرهاب، مخاوف بين الآشوريين الأتراك.