خطاب «بايدن» يثير جدلا في أمريكا
خلق موقف المرشح الديمقراطي جون بايدن من عدم إظهار التضامن الكافي مع تنفيذ القانون وسط الاحتجاجات الأمريكية في أعقاب وفاة جوروج فلويد، وخاصة مع دعوته لمزيد من الإصلاحات والرقابة على الشرطة الوطنية، حالة من التصدع مع مجموعات إنفاذ القانون، تاركا الكثير ممن دعموه ذات مرة محبطين، بسبب ما يعتبرونه مواقف سياسية من قبل حليفهم السابق.
وركز بايدن في أول خطاب علني له منذ شهور على العرق، كما سلط الضوء على حقوق المحتجين وعرض خطة لإصلاحات الشرطة.
وذكر بايدن خلال خطابه، الشرطة وتضحياتهم بجملة عابرة، وهو الأمر الذي انتقدته حملة الرئيس دونالد ترامب لفشله في ذكر قتلى وجرحى الشرطة ضحايا الاضطرابات، وفقا لما نقلته "العربية نت".
وتعهد بايدن بإنشاء لجنة وطنية لمراقبة الشرطة في أول 100 يوم له، ودعا الكونجرس الأمريكي هذا الشهر إلى حظر استخدام الخنق من قبل الشرطة.
وقال بايدن: "هناك تدابير أخرى لوقف نقل الأسلحة الهجومية إلى قوات الشرطة، وتحسين الرقابة والمساءلة لخلق نموذج لاستخدام معيار القوة، داعيا إلى ضرورة محاسبة رجال الشرطة العنيفين، متابعا علينا جميعا أن نلقي نظرة فاحصة على الثقافة التي تسمح لهذه الماسي التي لا معنى لها بمواصلة حدوثها".
من جانبه، قال بيل جونسون، المدير التنفيذي للرابطة الوطنية لمنظمات الشرطة مهاجما بايدن "من الواضح أنه أجرى الكثير من التغييرات على طريقة المرشحين أثناء الانتخابات الأولية، لكنه ظل يتحرك يسارا وسقط في النهاية".
وقال جونسون: "بالنسبة لجو بايدن، يهز عناصر الشرطة رؤوسهم لأنه كان رجلا واقفا يدعم إنفاذ القانون، ولكن يبدو أنه في شيخوخته، ولأي سبب من الأسباب، فهو يكتب فصلا أخيرا حزينا عندما يتعلق الأمر بدعم تطبيق القانون".
من جانبها، استغلت حملة ترامب هذه التصريحات وتعهد ترامب بزيادة دعم رجال الشرطة.
وقال الرئيس ترامب على حسابه تويتر ردا على تعهدات بايدن التي تستهدف الشرطة "الديمقراطيون اليساريون المتطرفون يريدون الحد من تمويل الشرطة، متابعا بايدن النعسان يسير خلف الاشتراكيين وأنا عكسه، مطالبا بمزيد من التمويل لأجهزة الأمن".