طبيب نسا: ظروف الدورة الشهرية تختلف حسب عمر المرأة
قال الدكتور محمود صبري استشارى أمراض النسا والتوليد إن الدورة الشهرية تبدأ بالفعل منذ لحظة تدفق الدم، وليس كما يعتقد البعض أنها تبدأ منذ بداية التنقيط، موضحا أن نزول الدم يكون معقولًا ومقبولًا في اليوم الأول وتزداد غزارته بشكل عام في اليوم الثاني والثالث، وبعد ذلك تقل كميته تدريجيًا حتى تنتهي فترة نزول الدم.
أوضح "صبري" - خلال حديثه لـ"الدستور" - أن هذه الفترة تختلف من سيدة لأخرى من حيث كمية الدم المتدفق وطبيعته ولونه، لأن المدة الأكثر شيوعًا هي من 4 لـ 6 أيام، ولكن زيادة أو نقصان هذه الأيام بمعدل يومين لا تعتبر مؤشرًا مرضيًا، أي أن فترة تدفق الدم إذا كانت قصيرة ليومين أو طويلة لمدة 8 أيام يمكن اعتبارها معدل طبيعي ما لم تكن مصاحبة لأعراض مرضية أخرى.
وأردف: "تعتبر بعض النساء أن حالتها مرضية لأن مدة دورتها وصلت إلى 10 أيام، وتكون 3 أيام منها أيام تنقيط فقط، مما يعني أن عدد الأيام الفعلية للدورة هو 7 أيام فقط وهو معدل طبيعي، وتختلف تقييمات كل امرأة عند تقييم كمية الدم المتدفق أثناء الدورة فمنهمن من تراه طبيعيًا وأخرى تعتبره نزيفًا".
ولفت: "التغيير بمدة الدورة أو غزارة نزول الدم مرة واحدة بالسنة مع رجوعها لطبيعتها يعتبر شيئًا طبيعيًا، ويختلف بحسب عمر المرأة، وذلك بسبب أن نزول ذلك الدم هو نزول للنسيج المكون لبطانة الرحم، وهذا النسيج تختلف سماكته من سيدة لأخرى، ومن عمر لآخر، ومن ظرف لآخر عند نفس السيدة، لذلك قد تكون تغيرات الدورة عند بعض السيدات انعكاسًا لحالتهن النفسية المضطربة".
أوصى أنه يجب على كل سيدة معرفة أن اضطرابات نزول الدم قد تكون مشكلة تستدعي الذهاب للطبيب، مثل مدة تدفق الدم 10 أيام بدلًا من 3 أيام، ويستمر الاختلاف لأكثر من دورتين شهريتين، ويكون مصاحبًا لأعراض مرضية أخرى مثل القيء والغثيان والآلام المصاحبة والمستمرة.
واختتم: "هذا بالإضافة إلى أن نزول الدم في غير موعده أو عدم نزوله بموعده يعتبر مؤشرًا مهمًا لزيارة الطبيب لمعرفة السبب والذي قد يكون سلبيًا، إذا كان بسبب مرض أو إيجابيًا لاحتمالية حدوث الحمل".