«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى دخول العائلة المقدسة لأرض مصر.
وقال الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتابه: «الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية» إن المسيح اختار مصر تحديدًا ليهرب إليها من وجه هيرودس، لأن مصر كانت رائدة العالم الأممي، فكانت بفرعونها تشير في العهد القديم إلى العبودية، وبخصوبة أرضها تشير إلى حياة الترف ومحبة العالم وكان يمكن أن يلتجئ إلى مدينة في اليهودية أو الجليل لكنه أراد تقديسًا لأرض مصر ليقيم في وسط الأرض الأممية مذبحًا له، في هذا يقول إشعياء النبي «هوذا الرب راكب على سحابة خفيفة سريعة وقادم إلى أرض مصر فترتجف أوثان مصر من جهة ويذوب قلب مصر داخلها» (اش 19: 1) في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعامود للرب في تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر.
وأضاف: «مصر كانت أكبر معقل للعبادة الوثنية في المنطقة كلها، مصر لها موقع متميز في الكتاب المقدس، حضر إليها أبونا إبراهيم ويعقوب أبو الآباء ويوسف الصديق وموسى النبي، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجيء السيد المسيح ليتوج هذا الحضور».
وتابع: «مصر تحدث عنها الكتاب المقدس كثيرًا وجاءها كثير من الشخصيات الهامة من الآباء والأنبياء واحتلت جزًا كبيرًا من تاريخ أولاد الله، فمصر منذ أن أسسها مصرايم الذي من نسل نوح وهي ملجأ للجميع، وزارها إبراهيم كما يذكر الكتاب المقدس في (تك 12: 10-19) "وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك لأن الجوع في الأرض كان شديدًا».
وأكمل: «في خيرها وعاش فيها يوسف الصديق حيث باعه إخوته كما يذكر (تك 37: 18– 29)، ولقد كان يوسف رمزًا للسيد المسيح الذي جاء لاستبقاء حياة».