مبادرة «1000 كاتب» تصدر تقرير موسم الدراما الرمضانية 2020
أعلنت اللجنة الإعلامية لمبادرة 1000 كاتب بمشاركة عن ملخص تقرير رصد وتحليل محتوى الدراما والإعلانات والبرامج للموسم الرمضاني 2020.
وأوضحت اللجنة الإعلامية أن الملاحظات المهنية للأعمال الدرامية هذا الموسم تجاوزت 560 ملاحظة لـ 25 مسلسل وطني ودرامي وكوميدى وذلك على مدار الشهر، فبلغت ملاحظات الأسبوع الأول 208 ملاحظة وبلغت ملاحظات الأسبوع 138 ملاحظة وبلغت ملاحظات الأسبوع الثالث 122 ملاحظة وبلغت ملاحظات الأسبوع الرابع 92 ملاحظة، وتنوعت الملاحظات المهنية ما بين الألفاظ السوقية وإيحاءات جنسية وأخرى، ويتميز هذا الموسم الرمضاني بأنه الأقل من حيث الملاحظات وتدني المحتوى المعروض للمشاهد مقارنة بالمواسم السابقة.
وأضافت اللجنة الإعلامية فى ملخص التقرير محتوى البرامج المعروضه، ودائماُ يكون الاختلاف والجدل حول برامج المقالب وهذا الموسم حمل لنا حزمة برامج متنوعة منها برنامج رامز مجنون رسمي وكريزى تاكسى ومحدش فاهم حاجة وخلى بالك من فيفي، وأضافت اللجنة أن برنامج رامز المثير للجدل دائماُ بين مؤيد ومعارض ويواجه كثير من الشكاوى والمطالبة بوقف عرضه،ولكن فى النهاية تنتهى المحاولات بالفشل وذلك لموقف البرنامج القانوني،وتجاوزت ملاحظات البرنامج خلال الأسبوع الأول والثاني والثالث والرابع 58 ملاحظة مهنية تنوعت ما بين الالفاظ السوقية وإيحاءات جنسية وأخرى، ورغم كل ذلك الجدل حول البرنامج نجح وحقق نسبة مشاهدة كبيرة ومعدل بحث مرتفع على وسائل التواصل الأجتماعي، وذكرت اللجنة الإعلامية برنامج كريزى تاكسي الذى حقق نجاح جماهيرى كبير، وقدم البرنامج نموذج من الكوميديا الراقية بعيداُ عن الفبركة والأسفاف والسخافة والكوميديا المصطنعة، وتميز البرنامج بقوة وموهبة الفنان إبراهيم السمان والتعايش مع الشخصيات والتواصل المباشر مع الجمهور، وبلعت ملاحظات البرامج المهنية 30 ملاحظة فقط على مدار الشهر، وذكرت اللجنة ايضاُ فى ملخص التقرير برنامج محدش فاهم حاجة ويقدمه الفنان محمد ثروت، ويعتبر البرنامج الأكثر سوء بين برامج المقالب هذا الموسم، لأنه أنتهك بعض المعايير الأنسانية لصناعة مشهد كوميدي، وذلك من خلال أهانة الضيف بكشل مبالغ فيه وتعذيب الحيونات كنوع من الأفكار السيئة فى البرنامج لجذب الأنتباه، وذكرت اللجنة برنامج خلي بالك من فيفي، وهو نموذج من برامج المقالب الكوميدية ولا يختلف كثيراُ عن برامج المقالب المتعارف عليها،حيث تستضيف الضيوم من نجوم الفن والمجتمع بمنزلها ويواجه الضيف مجموعة من المواقف المختلفة.
وذكرت اللجنة الإعلامية فى ملخص التقرير أيضًا، أن المحتوى الإعلاني له دور كبير فى تشكيل الوعي عند الجمهور، وشاهد هذا الموسم محتوى إعلاني خادش للحياء "قطونيل" وإثار جدل كبير، وخرجت مطالب برلمانية بضرورة وقفه لاحتواءه علي كلمات خادشة للحياء وغير المقبول وجودها في أى بيت مصرى، وأوضحت اللجنة جانب أخر إعلانات التبرعات،وخاصة سلسة إعلانات مستشفى الحروق وقسوه المشاهد فيها أثارت جدلا واسعا علي مواقع التواصل الأجتماعي،وطرحت الحملة الإعلانية ”قصصا واقعية“ عبر تقنية الرسوم المتحركة، وتظهر الإعلانات تعرض مواطنين لحوادث حرق خطيرة بسيناريوهات متعددة،ونتج عن ذلك نتائج عكسية لقسوة مشاهد المحتوى الإعلاني والمطالبة بوقف الإعلان، وأِشارات اللجنة الإعلامية أن الإعلانات لها معايير بحيث لا تؤثر على العامل النفسي للمشاعد، وهناك فرق بين صناعة محتوى إعلاني للتأثير على العاطفة، وإعلان يؤثر على العامل النفسي للمشاهد، وسلسلة إعلانات مستشفى الحروق هذا العام غير موفقة فى طرح رؤيتها لجذب الجمهور وتحقيق هدف التبرع.
وذكرت اللجنة الإعلامية فى ملخص التقرير، تفاصيل الجانب الفني للأعمال الدرامية هذا الموسم، وتنوعت ما بين الوطنى والأجتماعي والكوميدي، مع ملاحظة أن الأعمال الكوميديا ما زالت فى مأزق حتى الأن ودون المستوى ويعتمد جزء كبير منها على الأرتجال، وذلك خطأ فادح فى العمل الدرامي لأنه ليس مسرح ولا يتعامل الممثل فيه مع الجمهور بشكل مباشر، وكانت هناك ملاجظات أخرى هامة على هذا الموسم بأنه أفضل من المواسم السابقة من حيث التنوع والإنتاج، وذلك كان واضح بشكل كبير فى بعض الأعمال، وجاء فى مقدمة هذا الموسم المسلسل الوطني الأختيار ملحمة من نوع مختلف صنعها صناع العمل وتعايش معها المشاهد، وهذا النوع من الأعمال يكون الأصعب فى الكتابة والرؤية والصناعة،وعلى جانب أخر يأتى مسلسل الفتوة عمل درامي متميز جدًا بتقديم رؤية تاريخية متميزة كنا نراها فقط فى السينما بمشاركة كبار الكتاب والنجوم وقدمها الفنان ياسر جلال بشكل متميز، يأتي بعد ذلك مسلسل البرنس ويعتير المسلسل هو عودة حقيقىة للفنان محمد رمضان للجمهور مرة أخرى، وذلك من خلال عمل أجتماعي أنساني تم صناعته بشكل جيد وأضاف للعمل بشكل كبير الفنان أحمد زاهر وكأننا نراه للمره الأولي، يأتي بعد ذلك مسلسل 100 وش للمخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكرى والفنانة نيللي كريم والفنان آسر ياسين، ويعتبر العمل نقطة تحول جديدة لكل من شارك فيه لأنه العمل الكوميدى الوحيد المتميز هذا الموسم ويعتمد على الموقف وليس الأرتجال كباقي الأعمال الأخرى، ويأتي بعد ذلك النهاية مسلسل خذلنا جيمعًا خاصة فى الأسبوع الرابع من عرضه وذلك رغم الأهتمام الكبير بالمسلسل، اولاُ تصنيف العمل فى المقام الأول غير صحيح أن يصنف خيال علمي هو خيال فقط خالي من العلم، وتشعب المسلسل بأفكار كثيرة وشخصيات ورموز كثيرة أفقد العمل قوته فى الأسبوع الثالث، وأصبح ضعيف جدًا فى الأسبوع الرابع، وياتى بعد ذلك مسلسل سكر زيادة يعتبر المسلسل حشو رمضاني فقط عمل ضعيف وكذلك مسلسل فرصة تانية، وعن مسلسل لعبة النسيان فقدمت الفنانة دينا الشربيني شخصية لم تضيف لها أكثر ما اضافت لها شخصية العام السابق، وعن مسلسل ونحب تاني ليه للفنانة ياسمين عبد العزيز العمل جيد من حيث المضمون والأداء، وعن مسلسل خيانة عهد للفنانة يسرا عمل درامي متميز وكل صناع العمل على قدر من الفهم والتناغم، وعن مسلسل مسلسل ليالينا 80 تجربة العوده والحنين إلي الماضي تجربة يعشقها الجمهور، استغل المسلسل حب الناس لفترة الثمانينات وصدر نوستالجيا لم يتم تفعيلها طوال أحداثه،وذلك أفقد المسلسل قوته،وعن مسلسل لما كنا صغيرين يكفي ان يكون هناك عباقرة مثل الفنان الكبير محمود حميدة والفنان الكبير خالد النبوي وتكون هناك مباره تمثيل بينهم، وعن باقى الأعمال لم تضيف كثيراُ افكار مستهلكة أداء مكرر ليس هناك أبتكار حقيقي يذكر.
وأكد المؤسس والمدير التنفيذى محمود حجاج دور الفن والدراما والسينما كقوة ناعمة فى تشكيل الوعي العام للشباب، فمثلاُ عمل فني مثل مسلسل الأختيار أو فيلم الممر والأعمال الأنسانية والأجتماعية عندما يشاهدها الشباب تشكل بداخلهم حب الوطن والترابط الأنساني والتناغم الفكري وتخلق جيل يدرك معني الوطن والتضحية.