ميت دمسيس بالدقهلية تودع شهداء لقمة العيش في ليبيا (صور)
ودعت قرية ميت دمسيس بمحافظة الدقهلية، ثلاثة من شبابها في مشهد حزين ومهيب، سقطوا شهداء للقمة العيش في دولة ليبيا نتيجة انفجار انبوبة غاز اثناء تحضير الطعام في نهار رمضان.
وكان عبده خالد سويلم، وراغب فرحات طلبه، ومحمد باهي سويلم يستعدون لتحضير الطعام لتناول إفطار رمضان في مدينة سوق الخميس بشمال غرب ليبيا، وفجأة انفجرت أنبوبة الغاز ليودع الاول الحياة قبل الوصول الى مستشفى المدينة،في حين توفي الثاني بعد يوم واحد نتيجة إصابته الخطيرة كما لحق بهم الثالث في أول أيام عيد الفطر المبارك، كما أصيب على إثر الحادث آخرين من شباب القرية لقوة الانفجار في البيت الذي يعيشون فيه.
وبالرغم من الإجراءات الاستثنائية التي تعيش فيها كل دول العالم بسبب فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19"، وصعوبة التنقل بين الدول الا أن أهالي الضحايا أصروا على إحضار الجثامين ودفنها في مقابر القرية.
وقد تضافرت جهود الجميع لتسهيل عملية نقل الجثامين وإنهاء الإجراءات سريعا والعبور من الحدود المصرية الليبية برا، لتتم عملية الدفن في مقابر القرية التي خرج جميع أهلها عن بكرة أبيهم من رجال ونساء وحتى الأطفال لحضور صلاة الجنازة في أرض فضاء بجوار المقابر ومراسم الدفن حيث تعالت الأصوات والهتاف "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله "، كما انطلقت زغاريد النساء باعتبارهم من شهداء العمل.
وتعد ميت دمسيس التابعة لمركز اجا بمحافظة الدقهلية احد القرى المعروف عنها بعمل العديد من شبابها في ليبيا، رغم ما تشهده الدولة العربية من حروب وصراعات داخلية وخارجية، وكانت فاجعة سقوط الشبان الثلاثة بمثابة الصدمة لكل أهالي القرية خاصة أنهم من المشهود لهم بحسن الخلق والكلام الطيب، ليخيم الحزن على كل أهالي القرية خلال ايام عيد الفطر المبارك.