بريطانيا: تراجع حزب جونسون في استطلاع رأي بسبب إقالة مستشاره
شهد حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة، برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون، تراجعًا كبيرًا بسبب اشتداد الأزمة السياسية الحالية في المملكة المتحدة بشأن مستشاره الذي خرق الحظر.
ووفقًا لشبكة "سي أن بي سي"، تستمر معركة حول مستشار سياسي بارز في السيطرة على العناوين الرئيسية والنقاش العام في بريطانيا.
وأظهر استطلاع أجرته يوجوف لصحيفة التايمز، اليوم الأربعاء، أن تقدم المحافظين على حزب العمال المعارض قد انخفض تسع نقاط مئوية في الأسبوع.
وانخفض دعم المحافظين بأربع نقاط إلى 44٪، بينما ارتفع دعم حزب العمال بخمس نقاط إلى 38٪، مقارنة بالأسبوع الماضي.
وتطرق الاستطلاع الذي شمل 1629 من البالغين بين 25 و26 مايو "بعد أسبوع صعب هيمنت عليه تصرفات كبير مستشاري رئيس الوزراء، شهد المحافظون تقدمهم بفارق 15 نقطة على حزب العمال إلى 6 نقاط فقط".
وقد يتصاعد الضغط على بوريس جونسون مع اشتداد المعركة السياسية حول أقرب مساعد له دومينيك كامينجز، المتهم بخرق قواعد إغلاق المملكة المتحدة.
ورفض كامينجز، وهو شخصية مؤثرة ومثيرة للجدل في قلب الحكومة، الاعتذار عن القيام برحلة 260 ميلًا من لندن إلى شمال إنجلترا، في ذروة أزمة فيروس كورونا بعد فرض قيود الإغلاق.
ودافع كامينجز عن قراره بالسفر، قائلًا إن رحلة الإقامة مع العائلة في دورهام كانت ضمن القواعد لأنه أراد ضمان رعاية الطفل لابنه الصغير في حالة مرضه وزوجته بفيروس كورونا، وكانت زوجته قد ظهرت عليها أعراض الفيروس.
وقال في مؤتمر صحفي غير عادي مخصص للمسألة يوم الإثنين إن الزيارة مقبولة في ظل "الظروف الاستثنائية" المسموح بها بموجب إجراءات إغلاق الحكومة.
وعلى الرغم من محاولات شرح الظروف المحيطة بالرحلة، أغضبت تصرفات كامينجز الجمهور البريطاني في وقت يشعر فيه معظم الناس أنهم قدموا تضحيات شخصية عظيمة، وأحيانًا مفجعة، أثناء فترة الإغلاق.
وحتى الآن، دافع رئيس الوزراء بوريس جونسون عن مساعده، لكن العاصفة السياسية المحيطة بكاينجز ورفضه الاستقالة أدت إلى ثورة داخل حزب المحافظين.