«خضرة».. أم مقاتلة بكتائب الجيش الأبيض في عزل إسنا
اختارت لنفسها أن تكون جندية ضمن صفوف الجيش الأبيض، تخلت عن كل شيء، وودعت أطفال الصغار وأهدتهم موعدًا باللقاء، الممرضة "خضرة عبد ربه"، ضمن فريق التمريض بمستشفى العزل الصحي لعلاج مصابي فيروس كورونا بإسنا.
تقول "خضرة"، البالغة من العمر 28 عامًا، أعمل كنائب لرئيسة التمريض في مستشفى العزل الصحي بإسنا، ومنذ إن تم تحويل المستشفى من تخصصي إلى عزل أيقنت إنني مكُلفة من الله بمهمة جديدة، واختار أسعى أن يحالفني النجاح فيه، حيث إنه تم استدعائي للانضمام لفريق التمريض لعلاج مصابي كورونا، وبعد ساعات قليلة من الاستدعاء، ودعت أطفال الأربعة، وتركتهم لدى والدتي لتعمل على رعايتهم، وتوجهت إلى المستشفى، فلدي مرضى أرعاهم، وأحاول أن اساعدهم على النجاة من الموت.
تابعت حديثها: "خلال فترة عملي بمستشفى العزل كنت أحرص على التخفيف عن المرضى، ونزع إحساسهم القلق والخوف، فكانت جلسات السمر، هي الأداة الوحيدة التي تهون على المرضى الآمهم، حتى انني نجحت في تكون صداقات مع بعض المريضات، والذين يحرصون على التواصل معي بعد تعافيهم ومغادرتهم للمستشفى".
وأشارت إلى أن جميع العاملين بمستشفى العزل بإسنا بمثابة الأسرة الواحدة، وهذا ما انعكس على روح الفريق لتنجح المستشفى في تحقيق أعلى معدلات للشفاء ليصل أعداد المتعافين حتى الآن 441 متعافٍ من بينهم مصريين وأجانب.
وأكدت على أن تلك الفترة توجب على الجميع التكاتف، وتوحيد الصف بين جنود الجيش الأبيض حتى يتمكنوا من المرور بتلك المرحلة بسلام.