مخاوف شعبية في قطر من تجسس حكومة «تميم» على المواطنين عبر «احتراز»
أدى إعلان السلطات القطرية، إلزامية المواطنين والمقيمين بتحميل تطبيق عبر الهواتف الذكية من أجل تعقب انتقال فيروس كورونا المستجد، إلى إثارة حالة جدل بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الدوحة تلجأ إلى الهواتف الذكية؛ لتتبع حركة الأشخاص ومتابعة المخالطين ما يسمح للمسئولين بمراقبة تفشي فيروس كورونا المستجد، وتنبيه الأشخاص المعرضين لخطر العدوى.
وتستخدم هذه التطبيقات تقنية البلوتوث من أجل تحديد كل مرة يقترب فيها هاتفان ذكيان من بعضهما، ويمكن بعدها تنبيه الأشخاص حال ظهور الأعراض على شخص كانوا قريبين أو في حال تم تشخيص إصابته بالفيروس. لكن تثير هذه التطبيقات مخاوف عالمية من مراقبة الدول للناس.
إلا أن التطبيق القطري يطلب من المستخدمين عبر "أندرويد" السماح بالوصول إلى معارض الصور والفيديو الخاصة بهم، مع إتاحة إجراء مكالمات هاتفية أيضًا.
وحذر أستاذ الصحافة في قطر جاستن مارتن السلطات عبر تغريدة من "تقويض" ثقة سكان قطر عبر فرض استخدام هذا التطبيق.
وأطلقت الحكومة القطرية تطبيق "احتراز" في أبريل الماضي، وأصبح إلزاميا على المواطنين والمقيمين في قطر تحميله على الهواتف الذكية منذ يوم الجمعة الماضي.
ويعاقب عدم الالتزام بهذا القرار بالسجن لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وهي نفس مدة عقوبة عدم وضع الكمامات في الأماكن العامة بالإضافة إلى غرامة مالية باهظة.