رجال أعمال عن «مصر هتعدي»: التجارة الإلكترونية زادت 400% بعد كورونا
أعلن عدد من رجال الأعمال انضمامهم لمبادرة «مصر هتعدي» التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسة «تروس مصر» كأول مبادرة حكومية وشعبية لمواجهة آثار كورونا الاقتصادية على القطاع الخاص، وتشجيع أصحاب الأعمال للحفاظ على العمالة والتأكيد على دعم الدولة لتجاوز تداعيات الأزمة بأقل خسائر ممكنة.
وقال رجل الأعمال دكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، ورئيس شركة بافاريا مصر، إن أزمة كورونا خلقت تحديات جديدة على الدولة عمومًا والصناعة على وجه التحديد، وأن البنية التحتية التي أسستها الدولة على مدار السنوات الأخيرة الماضية ستضع مصر في مصاف الدول الأعلى نموًا، وتمكنها من تجاوز صدمة كورونا سريعًا وبأقل خسائر.
وشدد رئيس المجلس المصري الألماني في فيديو نشرته وزارة التخطيط على أن حماية رأس المال البشري أولى أوليات المرحلة الراهنة يليه بعد ذلك الحفاظ على النصيب السوقي للشركة، مشيرًا إلى أن الشركة منذ بداية أزمة كورونا اتخذت عدة إجراءات لحماية موظفيها منها تخفيض ساعات العمل إلى 3.5 ساعات بأجر كامل وتطبيق نظام صحي صارم لحماية العمال والموظفين والمديرين يوميا، كما تم منح الموظفين فوق الستين إجازة ممتدة حماية لهم ولخبرتهم.
وفي السياق، أكد نور صالح مدير شركة PHD ميديا للدعاية والإعلان، أن الشركات العاملة بمجال الإعلانات واجهت أزمة كبيرة مع بداية ظهور فيروس كورونا، وتراجعت حركة البيع والشراء في مختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية، وهو ما انعكس بدوره على حجم الإنفاق على عمليات الدعاية.
وأضاف «صالح» أنه رغم صعوبة أزمة كورونا على كافة الأنشطة الاقتصادية إلا أنها انعكست بشكل إيجابي على تزايد وتحفيز حركة التجارة الإلكترونية بنسبة تراوحت بين 300-400% وتحديدًا فيما يخص بيع وشراء المنظفات والمستحضرات الطبية الوقائية والمطهرات، مشيرًا إلى أن الشركة اتخذت منذ اللحظة الأولى قرارًا بغلق جميع مقارها وحظر إقامة أي اجتماعات داخل الشركة منعًا للتجمعات والحد من فرص نقل العدوى بين الموظفين، وتوجيههم للعمل من المنزل.
وشدد على أن الحفاظ على العمالة لابد وأن يتصدر اهتمامات أصحاب الأعمال خلال المرحلة الراهنة لتجاوز الصدمة الحالية وتعويض الخسائر في أقرب وقت، خاصة وأن رأس مال أي مؤسسة هم موظفيها ولا يمكن تعريضهم لأي خطر محتمل، مع التأكيد على استمرار عمليات التوظيف والتعيينات الجديدة.
أما عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة «منك» للتطوير العقاري، أكد إن أزمة كورونا وضعت القطاع الخاص أمام تحدي جديد غير مسبوق، كما أثرت على السوق العقاري تأثير بالغ ما تطلب وضع خطة عمل سريعة لمواجهة تطورات الأزمة شملت تقليل ساعات العمل وخفض أعداد الموظفين إلى حدود النصف، وإيقاف العمل من المواقع واستبدالها بالعمل من المنزل، مع استمرارية صرف الأجور في مواعيدها والمنح والحوافز الاستثنائية.
وأضاف أن الحفاظ على سلامة وصحة الموظفين أولوية قصوى في المرحلة الحالية وضمان استمرار العمل بأكثر من 80% من مشروعات بكفاءة تجاوز الـ 90% في محاولة لطمأنة العملاء والموردين، مشيرا إلى أن الأزمة فرضت على الجميع إعادة النظر في أنماط الإدارة ونظم تشغيل العمالة وأهمية الاستثمار بالتكنولوجيا والتفكير في مساحات المكاتب وتصميمها.
