«تزوير وتحريف محادثات دولية».. 4 وقائع تفضح أردوغان والسراج
زيّف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كل ما هو حقيقي سواء بيانات أو اتصالات من أجل تحقيق أهدافه وتجميل صورته أمام المجتمع الدولي، فيما استخدم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية غير المعتمدة نفس الأسلوب في تحريف المحادثات الهاتفية.
ويرصد «الدستور» في التقرير التالي أبرز المكالمات والاتصالات التي تم تحريفها بنفس نهج أردوغان:
حكومة الوفاق تحرف مكالمة السراج مع بومبيو
وأكد بومبيو للسراج معارضة الولايات المتحدة لاستمرار تدفق الأسلحة والذخائر إلى ليبيا، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، مشددا على أهمية الوقف الفوري للقتال والعودة إلى الحوار السياسي.
وحول بيان الوفاق، فلم يتطرق إلى اعتراض بومبيو على تدفق الأسلحة إلى البلاد، وتحدث أيضا عن تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، وهو ما لم يذكره بيان الخارجية الأمريكية.
وفي حين لم يسم بيان بومبيو الدولة التي ترسل أسلحة إلى ليبيا، لكن الدعم التركي بالأسلحة والمرتزقة لحكومة طرابلس بات علنيا، وكانت أنقرة وقعت اتفاقية أمنية مع السراج في نوفمبر الماضي، وبناء على ذلك أرسلت الشهر الماضي، ما لا يقل عن 100 ضابط تركي إلى ليبيا، فضلا عن طائرات مسيرة وسفن ودفاعات جوية.
البيت الأبيض يكشف تحريف أردوغان لمكالمته مع ترامب
ووفقا لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية، فإن البيت الأبيض أكد أن ترامب نقل مخاوفه إزاء تصاعد العنف في الجيب الكردي بعفرين، وحث تركيا على وقف التصعيد والحد من عملياتها العسكرية، لتجنب الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، داعيا أنقرة بتجنب الإجراءات التي تهدد بنزاع عسكري مع الولايات المتحدة، والتي تقدم دعما مسلحا ولوجيستيا للعناصر الكردية.
من جانبها، حاولت أنقرة تحريف محتوى المكالمة الهاتفية بين ترامب وأردوغان، ونفى مسؤول تركي أن يكون ترامب قد أعرب عن مخاوفه إزاء العملية العسكرية في عفرين ضد الأكراد، زاعما أن حديث ترامب تركز على الانتقادات الموجهة لواشنطن في تركيا.
وقال المسؤول التركي "لم يعرب ترامب عن قلقه من الإجراءات المدمرة لتركيا، بل أكد مخاوفه إزاء الانتقادات المفتوحة التي تواجهها الولايات المتحدة في أنقرة، مؤكدا أن ذلك يثير قلق واشنطن بشكل واضح".
الرئاسة الجزائرية تتهم أردوغان بتحريف حديث تبون
وقالت الرئاسة الجزائرية إنها فوجئت بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأخيرة، مؤكدة أنه أخرج حديث الرئيس تبون عن سياقه.
وكانت وسائل إعلام تركية أوردت أن الرئيس إردوغان، طلب من الرئيس الجزائري، تسليمه وثائق تخص المجازر الفرنسية خلال الفترة الاستعمارية للجزائر.
وأعربت الجزائر عن تفاجئها لتصريح للرئيس التركي رجب طيب إردوغان نسب فيه إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حديثًا أُخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية نقلته وكالة أنباء الجزائر.
وأضاف البيان أن الجزائر تشدد على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جد حساسة، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها.
ونقلت وسائل الإعلام عن إردوغان من خطاب له القاه أمام قيادات حزب العدالة والتنمية في أنقرة، "لقد أبلغت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن رئيس فرنسا ماكرون لا يعرف شيئا عن هذه المجازر، وسأقدم له هذه الوثائق لأنهم قاموا بهذه المجازر في الماضي بالجزائر".
وأضاف إردوغان أن الرئیس الجزائري قال له إن فرنسا قتلت خمسة ملايين جزائري، متابعا "علینا أن ننشر هذه الوثائق لیتذكر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أن بلاده قتلت خمسة ملايین جزائرى".
تونس تكذب أردوغان حول تقديم دعم تونسى لتركيا وليبيا
وقالت الرئاسة فى بيان لها في أعقاب زيارة أردوغان المفاجئة لتونس ولقاء الرئيس التونسي قيس سعيد، إن تونس لم تعلن موقفها من أي دولة، وأنها لن تنحاز لأي تحالفات وأن حل الأزمة في ليبيا لابد أن يكون لشعبها دون تدخل أطراف خارجية.