اعتقال خليفة البغدادي.. ما بين تأكيدات العراق ونفي البنتاجون
أعلن جهاز المخابرات العراقي، أمس، اعتقال أحد أهم قيادات داعش والمرشح لخلافة أبو بكر البغدادي،
بدون تفاصيل وفي بيان مقتضب، لافتًا إلى إنه "تم إلقاء القبض على الإرهابي المدعو عبد الناصر قرداش المرشح لخلافة المجرم البغدادي".
أنباء اعتقال "قرداش" لاقت ردود فعل متباينة ما بين الإشادة بجهاز الاستخبارات العراقي، وبين مبدٍ لدهشته بسبب ملابسات إلقاء القبض على "قرداش".
ــ ضربة موجعة
في هذا السياق، أعتبر الخبير والمحلل السياسي العراقي نزار السامرائي، أن القبض على "قرداش" يعني توجيه ضربة موجعة لتنظيم داعش الارهابي، لافتًا أنها من الممكن أن تؤثر بشكل كبير على فعالياته في العراق والحد منها، لاسيما وأن البعض كان يتوجس من العمليات الأخيرة للتنظيم والتي استهدفت القوات الأمنية العراقية.
و أضاف السامرائي في تصريحات لـ"الدستور":" أن تحركات داعش الأخيرة لا تشكل إشارة الى عودة التنظيم مثلما كان في العراق، خاصة وأن القوات الأمنية بدأت تحركا واسعا لملاحقة العناصر الذين انتشروا بشكل مجاميع متفرقة في مناطق نائية ليوجهوا ضربات على غرار حرب العصابات"، مؤكدأ أن الاستخبارات العراقية مازال في جعبتها الكثير للقيام به، في إشارة إلى أن الدور الكبير لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بدأ يظهر، حيث أنه كان يقود الجهاز سابقًا.
ونوه إلى ان قوات التحالف الدولي ساهمت ببعض الضربات للتنظيم، على الرغم من المطالبات الملحة بإخراجها من العراق، مردفًا:" وأستطيع القول إن داعش كتنظيم ثابت قد انتهى في العراق، أما ما يحدث من هجمات لمجاميع هنا وهناك فهو أمر طبيعي وتعيشه جميع الدول التي مرت بما مر به العراق في السنوات الأخيرة منذ عام 2014".
ــ مغالطات ونفي
من ناحية أخرى اعتبر الخبير السياسي العراقي الدكتور مصلح السعدون أن هناك مُغالطات كبيرة في خبر اعتقال "قرداش"، قائلًا:" نعم هو قائد عسكري مقرب من البغدادي لكنهُ ليس بالخليفة، الخليفة هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المعروف بأسم "حجي عبد الله".
وتابع في تصريحات لـ"الدستور": " قرداش" كان مُعتقلًا قبل سنة في سوريا، وتم تسليمه للعراق، فكيف تم إلقاء القبض عليه، هل هرب وقتها؟".
وجاءت تصريحات "سعدون" في نفس سياق تصريحات وزارة الدفاع الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية"، مساء الأربعاء، حيث نفت التقارير التي تحدثت عن اعتقال الخليفة المحتمل، لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
