كمال أوغلو: تركيا تواجه كسادا اقتصاديا بسبب سياسات أردوغان
رفض زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، كمال كيلجدار أوغلو، البرنامج الاقتصادي للحكومة لمعالجة تداعيات جائحة فيروس كورونا، داعيًا إلى خطة جديدة ومراجعة ميزانية 2020.
ووفقا لما نقله موقع "ديكن" الإخباري، فقد قدم أوغلو اقتراحًا من 16 مادة، وحث على الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية، في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع المجلس التنفيذي المركزي لحزبه يوم الاثنين.
وتشمل البنود المتعلقة باقتراح أوغلو، زيادة ميزانية الحكومات المحلية، وإعادة استقلالية المؤسسات المالية التركية بدءًا بالبنك المركزي، وتشكيل وكالة تحصيل ضرائب، وشفافية أفضل في المناقصات العامة.
وقال كيلجدار أوغلو: "إن تركيا لا تواجه أزمة اقتصادية، بل كساد "اقتصادي"، مشددًا على أن محاربة الكساد مسؤولية مشتركة للحكومة والمعارضة.
يذكر أنه في مارس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزمة تحفيز بقيمة 100 مليار ليرة (15.4 دولار)، لحماية الاقتصاد من آثار تفشي فيروس كورونا المستجد.
لكن الخبراء حذروا من أنه من المرجح أن تدخل تركيا إلى ركودها الثاني منذ عام 2018 حيث تكافح البلاد مع تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية، والتزامات الديون الخارجية المرتفعة نسبيًا، والتداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، وسجلت الليرة أدنى مستوى قياسي عند 7.269 مقابل الدولار في 7 مايو.
كما حث زعيم حزب الشعب الجمهوري الحكومة على وضع نظام جديد مع صندوق النقد الدولي (IMF)،
وقال: "إذا كانت تركيا لن تستخدم أي قرض من صندوق النقد الدولي، فعليها سحب مساهمتها في البنك".
يأتي هذا فيما رفض أردوغان أي اقتراح للمساعدة من صندوق النقد الدولي خلال الوباء وكانت تركيا قد أنهت سداد 23.5 مليار دولار من ديون صندوق النقد الدولي في عام 2013.
كما دعا كيلجدار أوغلو الحكومة إلى إنهاء حظرها على مبادرات المساعدة البلدية، والتدخلات ذات الدوافع السياسية على هيئات الدولة المستقلة.