أردوغان يستهدف أوغلو وباباجان للفوز بالانتخابات المقبلة
قال موقع "أحوال" التركي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية في حالة من الذعر، بسبب تراجع شعبية الائتلاف الحاكم في تركيا لصالح أحزاب المعارضة في استطلاعات الرأي الأخيرة، مؤكدًا أن الائتلاف يسعى إلى استبعاد الأحزاب السياسية المشكلة حديثًا من الدخول في سباق الانتخابات القادمة، من خلال الدعوة إلى إدخال تعديلات على قانون الانتخابات للخروج من هذا المأزق.
وأوضح أن كلا من حزب الحركة القومية وشريكه فى الائتلاف، حزب العدالة والتنمية، يقولان إن استطلاعات الرأي ليست على جدول أعمالهم حتى الانتخابات القادمة المقررة في عام 2023، فإن دعوة "بهجلي" للدفع بتعديل قانون الانتخابات وتغيير العملية السياسية يشيران إلى عكس ذلك.
وأضاف أن تشكيل أحزاب جديدة من قبل شخصيات بارزة انشقت عن الحزب الحاكم وكانوا من أكبر الداعمين لأردوغان، مثل رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب المستقبل في ديسمبر الماضي ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان أطلق حزب الديفا في مارس الماضي، يثير مخاوف أردوغان وحلفائه في الائتلاف الحاكم بشكل كبير.
ولفت "أحوال" إلى أنه في حين لم يوضح زعيم حزب الحركة القومية عن نوع التعديلات التي يتصورها لإدخالها على قانون الانتخابات، يعتقد المحللون أن حليف أردوغان يتطلع إلى اللوائح التي تمنع النواب من تبديل الأحزاب السياسية أو زيادة متطلبات النواب الحاليين لتشكيل كتلة نيابية في البرلمان.
و لفت الموقع إلى أن الاستطلاع الأخير الذي أجرته مؤسسة "ماك دانيشمانليك" يشير إلى تلقي الائتلاف الحاكم دعمًا بنسبة 48.1% فقط، وسجل استطلاع مؤسسة "آريا أراشتيرما" شعبية الائتلاف الحاكم بنسبة 45.%.
وتابع: إنه من المرجح أن أردوغان قد أعطى الأمر لـ"بهجلي" للدعوة إلى إدخال تعديلات على قوانين الانتخابات، حيث سيكون من مصلحة الرئيس التركي تعديل النظام نظرًا للانخفاض الواضح في شعبيته، حيث يتطلب النظام الانتخابي الرئاسي الحالي أكثر من 50% من الأصوات للفوز، وإذا لم يحصل أي مرشح على تلك النسبة في الجولة الأولى من التصويت، ستكون هناك فرصة كبيرة لفوز أفضل المرشحين (الأحزاب المعارضة المشكلة حديثًا) في الجولة الثانية، لذلك قد يفكر أردوغان في نظام جديد من جولة واحدة حيث يتم الإعلان عن المرشح الأعلى من حيث نسبة الأصوات التي حصل عليها، ليكون الفائز.