لدحر نفوذ الجماعة.. السعودية تعزل المعلمين المنتمين للإخوان
قررت السلطات السعودية مؤخرًا عزل المعلمين المنتمين لجماعة الاخوان أو من يروج لأفكار وأيديولوجية الجماعة، حيث أصر هؤلاء المعلمين على تدريس الأفكار المتطرفة وغير المتسامحة التي كان يهيمن عليها تفكير الإخوان المسلمين للطلاب، وفقا لما نقلته صحيفة "أراب ويكلي" البريطانية.
وقالت الصحيفة البريطانية أن مثل مثل هذه الأفكار تتعارض مع الأفكار والنهج السعودي الحالي للقيم الثقافية والدينية للانفتاح والاعتدال، ومنح وزير التربية والتعليم السعودي، حمد آل الشيخ، مديري التعليم الإقليمي سلطة "الإبعاد الفوري لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة الذين يرتكبون انتهاكات فكرية وتكليفهم بمهام إدارية خارج المدارس على أساس مؤقت ريثما يتم اتخاذ قرار بشأن القضية".
يأتي هذا فيما لا ينص قرار الوزارة الجديد على فصل المعلمين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين من وظائفهم، ولكنه يحظرهم فقط من دخول الفصول الدراسية وممارسة المهام التعليمية، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإمارات العربية المتحدة نفذت منذ فترة طويلة، تدابير مماثلة لتخليص نظامها التعليمي من الإيديولوجيات المتطرفة.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية تنفذ خطة طويلة الأجل لتفكيك جماعة الإخوان المسلمين في السعودية وكبح جماح سيطرتها ودحر نفوذها على المجتمع السعودي، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل التعليم، والإعلام، والشؤون الدينية، وهي المجالات التي استهدفها برنامج "تمكين الإخوان" منذ الستينيات.
ففي السنوات الأخيرة، استهدف الإخوان خطوات الإصلاح التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ويعتقد المراقبون أن قرار الوزارة بنقل المدرسين المشبوهين ومن يقومون بنشر أيديولوجية الإخوان إلى مهام غير تعليمية يكشف عن وعي سعودي رسمي بطبيعة واستراتيجية الجماعة.
وقالت الصحيفة:" كان الإخوان المسلمين على دراية بأهمية التعليم في التأثير على التوجه الإيديولوجي للمجتمع، ولهذا السبب سيطروا عليه لعقود"، وفي نهاية عام 2015، قررت المملكة العربية السعودية سحب عدد من الكتب من المناهج المدرسية، والجامعية، والمكتبات.
حيث سحبت قرابة 80 كتابًا مرجعيًا للترويج لفكر الإخوان المسلمين، من بينها كتب تخص كبار رجال الاخوان مثل حسن البنا، وسيد قطب، ويوسف القرضاوي.