الحلقة 17 من رواية «الصديق أبو بكر».. غزو بدر
أصلح محمد السيارة وذهب إلى شقيقيه وأبنائهما فى المزرعة ثم انطلقوا إلى البيت، وأثناء العودة طلبت يارا أن يكمل والدها وعمها أيمن جزءا من سيرة الصديق أبو بكر.
الأب: نتحدث عن روعة الصديق فى غزوة بدر الكبرى وليعاوننى أيمن ومحمد
أيمن: باذن الله.
زياد: فى أى عام حدثت عزوة بدرالكبرى؟
الأب: فى اليوم السابع عشر من شهر رمضان فى العام الثانى من الهجرة.
نور: كم كان عدد المسلمين فى بدر؟
محمد: ثلاثمائة وسبعة عشر رجلا.
يارا: وكم كان عدد المشركين ؟
أيمن: ألف رجل.
زياد: وماسبب المعركة ؟
محمد: لما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة منعتهم قريش من أموالهم، ثم بدأت قريش فى إثارة القبائل ضد النبى وأصحابه.. وكان أبو سفيان قادما من الشام بقافلة بها تجارة لقريش فأمر النبى بأخذ القافلة لسببين الأول هو إضعاف قريش اقتصاديا لأنها تنوى مهاجمتهم والقضاء على الإسلام، والثانى هو الحصول على جزء من ثروتهم التى تركوها فى قريش قبل الهجرة، ولكن وصل الخبر لأبى سفيان فاتجه فى طريق آخر، واستأجر رجلا يسمى عمر بن ضمضم
نور: ذاك الرجل الذى حكيت لنا عنه فى سرد سيرة النبى صلى الله عليه وسلم؟
الأب: نعم
زياد: أنا لم أكن معكم فمن هو هذا العمرو بن ضمضم وماذا فعل ؟
يارا: رجل استاجره أبو سفيان ليخبر قريش بأن القافلة فى خطر ويحرضهم على قتال النبى وصحابته، ودخل قريش بعد أن شق ثوبه وقطع أذن فرسه، وقال اللطيمة اللطيمة إن محمدا اعترض قافلتكم وأخذ أموالكم فاستعدوا لمحاربته.
الأب: بارك الله فيكما
زياد: وماذا فعلت قريش؟
محمد: تجهزت قريش لقتال النبى وأصحابه ثم وصل إليهم الخبر أن القافله نجت لكن أبو جهل أصر على قتال النبى.
يارا: لعنه الله
الأب: وعلم النبى صلى الله عليه وسلم بقدوم قريش فجلس بين الصحابه يستشيرهم وكانوا بأرض تسمى بدر فبدأ الصديق أبو بكر بالحديث وشجع الصحابه على قتال الكفار حتى لو جاءوا بعدد أكبر وكذلك قال عمر ثم المقداد وسعد بن معاذ واستعد المسلمين للقاء كفار قريش.
أيمن: وإقترح سعد بن معاذ رضى الله عنه بناء عريش للنبى صلى الله عليه وسلم، وهو مقر للقيادة أتعلمون من كان حارس النبى فى العريش الذى سيكون هدفا لقريش؟
زياد: من؟
أيمن: إنه الشجاع أبو بكر الصديق
الأب: لذا يقول على بن أبى طالب أشجع الناس أبو بكر الصديق
محمد: وبدأ النبى يدعو ربه
يارا: أذكر لنا هذا الدعاء
محمد: دعا النبى ربه قائلا: اللهم أنجزنى ماوعدتنى اللهم أتنى ماوعدتنى، وأخذ يدعو ويدعو رافعا يديه، متوجها للقبلة حتى سقط رداءه من على كتفيه فاقترب منه صاحبه أبو بكر فوضع رداء النبى على كتفيه، وقال له يارسول الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجزك ماوعدك.
نور: ولماذا طلب أبو بكر من النبى عدم الاستمرار فى الدعاء؟
أيمن: لأنه خاف عليه من التعب فأشفق عليه
الأب: ودارت المعركه وانتصر المسلمون..وهم قله وكسروا شوكة الكفار بتأييد من الله سبحانه وتعالى
الأب: بسم الله الرحمن الرحيم (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذله فاتقوا الله لعلكم تشكرون) صدق الله العظيم
محمد: رحم الله ابو بكر الصديق صاحب رسول الله
ونكمل غدا بإذن الله