«الأزهر»: التصنيف على أساس المال يشقى بسببه الشباب (فيديو)

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الحرص الشديد على ذكر الألقاب في المخاطبات العامة في الدواوين والجامعات والمكاتب وغيرها، مثل كلمات: "باشا وبيه وصاحب السعادة وصاحب الفضيلة"، خيلت لأصحابها من فرط تكرارها على مسامعهم أنهم متميزون ينتمون لطبقة أعلى وأسمى منزلة من الآخرين.

وأضاف الدكتور أحمد الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع على فضائية "dmc"، أن أبناءهم ليسوا كبقية أبناء الناس، ومن حقهم التميز باستثناءات في المناصب والوظائف يسبقون بها أصحاب الكفاءات العالية من أبناء الطبقات المغمورة في المجتمع، وأن من حقهم توريث أبنائهم وظائفهم وكراسيهم التي يجلسون عليها لأبنائهم.

ونوه شيخ الأزهر الشريف، بأن التصنيف الزائف للناس على أساس المال والجاه وليس على أساس العمل الصالح والخلق الحسن، تشقى بسببه شريحة كبيرة من الشباب، مشيرا إلى أن الترفع على الفقراء والتأفف من البسطاء والنظرة الدونية لمن يعمل بحرف متواضعة، وتصنيف العائلات لطبقات بعضها فوق بعض.

ولفت إلى امتناع عائلات من تزويج بناتها من عائلات أخرى كبرًا وتعاليًا ليس من الإسلام ولا من مكارم الأخلاق، مؤكدًا أن المسلم الحقيقي هو من يقول سمعنًا وطاعة لأمر الرسول (صل الله عليه وسلم) في قوله: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ".