دراسة: جائحة كورونا زادت أعمال العنف ضد الحيوانات الأليفة
أفادت دراسة حديثة بأن جائحة فيروس كورونا أدت إلى زيادة في أعمال الاعتداء على الحيوانات، بما في ذلك تخلي مالكي الحيوانات عنها بسبب مخاوف من إصابة الحيوانات الأليفة بالفيروس.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن القلق بشأن دور الحيوانات الأليفة في انتشار الفيروس ظهر لأول مرة في أواخر فبراير 2020، عندما ثبتت إصابة كلب في هونج كونج بفيروس كورونا.
وأظهرت الدراسة أن تشخيص كلب بوميراني البالغ من العمر 17 عامًا أثار موجة من الأفعال المتعمدة لإساءة معاملة الحيوانات.
كان هذا على الرغم من عدم وجود دليل مهم على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تنشر فيروس كورونا المستجد إلى البشر.
وفي نفس السياق، أعلنت مجموعة تعرف باسم إدارة الإنشاءات الحضرية أنها ستقتل أي حيوانات أليفة يتم العثور عليها في الشارع.
وقد ردد هذا الشعار بعض المسئولين من مقاطعتي هونان وتشجيانج في الصين، كما تم ترك العديد من الحيوانات الأليفة بمفردها من قبل المالكين.
وأدى ارتفاع حالات إساءة معاملة الحيوانات خلال تفشي فيروس كورونا إلى قيام عدد من المنظمات الرائدة في مجال الصحة ورعاية الحيوانات بإصدار بيانات بهدف تهدئة المخاوف من أن حيواناتهم الأليفة يمكن أن تمثل مصدرًا للفيروس.
وقد تضمنت هذه المجموعات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان: "لا يوجد مبرر لاتخاذ إجراءات ضد الحيوانات الأليفة التي قد تضر برفاههم".
وأجرت مستشارة علم الأمراض البيطرية نيكولا باري، من «Midwest Veterinary Pathology in Lafayette» في الولايات المتحدة، دراسة تستعرض فيها التأثير المبلغ عنه لفيروس كورونا على الحيوانات الأليفة، خاصة في بلجيكا وهونج كونج.
وشهدت هونج كونج ثلاث حالات تم الإبلاغ عنها لحيوانات أليفة، كلبان وقطة، مصابة بالفيروس، بينما أصيبت قطة واحدة في بلجيكا.
ولفتت الدراسة إلى أنه في جميع الحالات يعتقد أن الحيوانات الأليفة التقطت الفيروس من أصحابها الذين أصيبوا بالعدوى أولًا.
كانت الحالة البلجيكية التي ظهرت في مقاطعة لييج في مارس 2020، متميزة عن الحالات الثلاث الأخرى في أن القطة ظهرت عليها أعراض الفيروس، بما في ذلك صعوبات التنفس والإسهال والقيء.