بعد إصابة 358.. خبراء: يجب العودة للالتزام بوسائل الحماية
حالة من الصدمة سيطرت على الكثير من المواطنين بعد الإعلان عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا أمس حيث بلغ عدد الإصابات عن يوم أمس الجمعة 358 حالة مصابة، وهو أكبر رقم منذ ظهور الفيروس فى أرض المحروسة منذ بداية فبراير الماضى.
وكانت وزيرة الصحة والسكان أكدت أن تحاليل 6000 مواطن مشتبه فى إصابتهم بالفيروس هى ما نتج عنها 358 مصابًا فعلًا بالفيروس.
"الدستور" ترصد أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس القاتل فى مصر.
قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، إن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ووصولهم إلى 358 حالة في مصر حتى الأمس يعد جرس إنذار، مؤكدًا أن عدم اهتمام المواطنين باستخدام وسائل الوقاية والتساهل مع الفيروس وراء ذلك.
وأوضح الناظر، في تصريح صحفى له، أن بداية انتشار الفيروس كان هناك نوع من الالتزام من المواطنين ولكن مع استمرار الوضع بدأ المواطن يتخلى عن وسائل الحماية.
وأشار إلى أن التراخى والإهمال فى استخدام المطهرات والكحول وأدوات التعقيم والكمامات أسباب أساسية، كذلك الزيارات المنزلية عادت وكأن شيئًا لم يكن.
الناظر يوصى بالحذر واستخدام المطهرات
ووجه رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، عدة نصائح للمواطنين خلال الفترة المقبلة من خلال ضرورة الرجوع مرة ثانية إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وغسل اليدين بالماء والصابون بصفة مستمرة وتطهيرها بالكحولات، وتطهير الأحذية والنقود حتى لا تنقل العدوى، فضًلا عن تجنب الزحام في الأماكن، وارتداء الكمامات، والحرص على أن يكون هناك مسافة تباعد بين المواطنين، وعدم تناول الأطعمة خارج المنزل، والحفاظ على قواعد النظافة والسلامة حتى يتم تقليل الإصابة بالفيروس، على حد قوله.
البنك الدولى يؤكد أن ذروة الإصابات فى مصر ستكون فى مايو
أشارت دراسة إحصائية أرسلها البنك الدولي إلى وزارة الصحة في أبريل الماضي، توقعت أن تصل مصر لذروة الإصابات بفيروس كورونا في مايو. واستندت الدراسة على نسب الإصابات والوفيات المسجلة، مؤكدة وقتها أن مصر ما زالت في الحلقات الأولى من مسلسل الإصابات، وأن الإصابات ستتصاعد إلى أن تصل إلى ذروتها في شهر مايو.
علاء حشيش يطالب بزيادة تحليل إصابات كورونا
وشدد الدكتور علاء حشيش، مسئول الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، على ضرورة زيادة عدد تحاليل "كورونا"، مما يُمكن من الوصول إلى المرضى بصورة أسرع؛ لتتمكن السلطات الصحية من عزلهم، ومنع انتقال العدوى، وحماية المصابين من تدهور حالتهم الصحية.
وبحسب الأرقام الرسمية، لا يزال هناك 4029 مصابًا بكورونا في مستشفيات العزل وأماكن الحجر بمختلف المحافظات، بينهم 415 حالة تحولت عيناتها من إيجابية لسلبية، وسيغادرون المستشفيات بعد تمام شفائهم وانتهاء فترة العزل.
من ناحية أخرى، أكدت وزيرة الصحة على استخدام العزل المنزلى فى علاج مرضى كورونا بسبب تزايد أعداد المصابين فى المستشفيات.