سنغافورة تشهد أكبر تراجع للتوظيف منذ 2003
سجل عدد الوظائف في سنغافورة خلال الربع الأول من العام الحالي أكبر انكماش له منذ تفشي فيروس متلازمة التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) عام 2003، في الوقت الذي سجلت فيه سنغافورة حاليًا أكبر عدد للمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بين دول جنوب شرق آسيا.
وتراجع إجمالي عدد العاملين في سنغافورة بدون حساب العمالة المنزلية الأجنبية بمقدار 19.9 ألف عامل خلال الربع الأول من العام الحالي، بسبب الانخفاض الكبير لعدد الأجانب العاملين في سنغافورة بحسب بيان وزارة القوى العاملة السنغافورية اليوم الأربعاء.
ووصل معدل البطالة في سنغافورة خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 2.4%، وهو أعلى مستوى له منذ الربع الثالث من 2009، وأشارت اليوم وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن معدل البطالة ظل أقل من متوسط توقعات المحللين الذي كان 2.6%.
وقالت وزارة القوى العاملة في بيان إن معدلات البطالة حتى الآن "ما زالت أقل من مستوياتها المرتفعة التي تم تسجيلها أثناء وباء سارس (2003) والأزمة المالية العالمية (2009)، والإجراءات المالية لدعم العمال والشركات ربما تكون قد ساعدت في الحد من التأثير بشكل عام وبخاصة على الوظائف المحلية".
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تعهدت فيه حكومة سنغافورة بضخ 60 مليار دولار سنغافوري إضافية (42 مليار دولار أمريكي لدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد، كما اتخذت مؤسسة النقد السنغافورية (البنك المركزي) خطوات غير مسبوقة نحو تخفيف السياسة النقدية للحد من تأثير الجائحة على الشركات والمستهلكين.