موقع سويدي: وثائق تثبت تجسس أردوغان على معارض له بجنوب أفريقيا
كشفت وثائق حصل عليها الموقع السويدي نورديك مونيتور، تفيد بأن السفارة التركية في بريتوريا في جنوب أفريقيا تجسست على رجل أعمال تركي ينتقد الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية.
و وفقًا لوثائق حكومية تركية سرية، قدمت السفارة تقريرين عن مصطفى طلعت أوغلو، رجل الأعمال البالغ من العمر 49 عامًا، الذي فر إلى جنوب إفريقيا في عام 2015 هربًا من حملة قمع ضد منتقدي ومعارضي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما أُرسلت التقارير إلى وزارة الخارجية في أنقرة، وتم تبادلها لاحقًا مع الفروع الأخرى للحكومة، مما ساعد على بناء قضية جنائية كاذبة بتهم الإرهاب.
و في أحد تقارير السفارة، تم وصفه بأنه مالك مجموعة "Aksan Property Development" في جنوب إفريقيا وأنه على صلة بحركة جولن، وهي مجموعة يقودها فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة ويعتبرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناهضة له.
وأشارت الوثائق إلى أن أوغلو، انتقل من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة في عام 2017 مع عائلته واستقر في نيو جيرسي، حيث تشير المعلومات المفصلة التي تم جمعها عن رجل الأعمال أنه تم مراقبته عن كثب من قبل عملاء الحكومة التركية.
ووفقا للتقارير السرية التي قدمتها السفارة التركية في بريتوريا، أحيلت أوراق أوغلو إلى وزارة الخارجية وأدرجت في القضية الجنائية الملفقة ضد رجل الأعمال التركي في جنوب أفريقيا.
و يواجه منتقدو حكومة أردوغان، وخاصة أعضاء حركة جولن، المراقبة والمضايقة والتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014، عندما قرر رئيس الوزراء آنذاك والآن الرئيس أردوغان أن يجعلهم كبش فداء بسبب مشاكله القانونية الخاصة به، بدءًا من الفساد المتفشي في الحكومة لمساعدة تركيا وتحريضها على الجماعات الجهادية المسلحة في سوريا.
وتمت مقاضاة وسجن مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية، بمن فيهم أمريكيون وأوروبيون وأفارقة، في تركيا بتهم الإرهاب الكاذبة حيث كثفت الحكومة حملة القمع ضد جماعات المعارضة لإسكات الأصوات الناقدة وقمع المعارضة.