طوله 22 مترا.. قبطى يحتفل برمضان بأكبر فانوس فى الإسكندرية
جسد شاب قبطي روح المحبة والأخوة التي يتميز بها الشعب، وأقدم على تصنيع فانوس عملاق ليهديه إلى جيرانه وأصدقائه بالإسكندرية، وزين الفانوس بعلم مصر ورمزي «الهلال والصليب»، واللذين حفرا في أذهان أبناء المنطقة تعبيرًا عن ارتباط نسيج هذه الأمة بمسلميها واقباطها.
«رمضان شهر خير علينا جميعًا، بصوم مع أصحابي وحبيت أدخل الفرحة على قلوب جيراني»، هكذا عبر ميلاد سعيد،"32عامًا"، تاجر ملابس، عن حبه للشهر الكريم ومشاركة أصدقائه وأبناء منطقته بشارع 16 بمنطقة الفلكي شرق الإسكندرية، بفرحة استقبال شهر رمضان المبارك.
وقال ميلاد لـ« الدستور»: أتشارك كل عام مع أصدقائي المسلمين في تعليق الزينة وعمل شنط رمضان، لنستقبل الشهر سويًا مسلمين ومسيحيين، فنحن في المنطقة وفي العمل فريق واحد، لكن الفكرة طرأت لي هذا العام بتعليق فانوس عملاق يضفي نوعًا جديدًا من الفرحة على المنطقة باستقبال شهر رمضان.
وأضاف: "مع الأزمة التي تمر علينا جميعًا بانتشار فيروس كورونا، قررت أن أدخل البهجة على أبناء منطقتي وجيراني، وأن يكون الاحتفال هذا العام مختلفا، فقمت بصناعة فانوس عملاق يزين الشارع أهديه إلى أهلي واصدقائي، ليدخل البهجة على قلوبهم".
وتابع: "الفانوس يصل طوله إلى 22 مترًا ونصف المتر، وطول قمة الفانوس متر، والقاعدة السفلية متر ونصف المتر وجسم الفانوس والذي هو عبارة عن خيوط من النور طولها 20 مترا، ويزن 250كيلو، تم تثبيته جيدًا في منتصف الشارع، ليظهر جماله للمارة عند إضاءته ليلًا، موضحًا أن صناعة الفانوس استغرقت 4 أيام، حيث أنه بدأ العمل فيه منذ يوم شم النسيم، واستعان في صناعته بأحد أصدقائه الذي يعمل حدادا، وآخر كهربائيا، وبعد إتمام الفانوس شارك جميع شباب المنطقة في تعليقه".
وأشار إلى أن الفانوس كان له مردود إيجابي من جميع أهالي المنطقة، وهو ليس بجديد بيننا فنحن أسرة واحدة، مسيحي ومسلم، وعاداتنا في العمل الإفطار سويًا طوال شهر رمضان، فلا يوجد تفرقة بل تجمعنا المحبة، والتسامح، وحب الشهر الفضيل.