«إيجابيات كورونا».. كيف أعاد الوباء القاتل التوازن للطبيعة؟
أظهرت إجراءات العزل التي اتخذتها بعض الدول لاحتواء فيروس كورونا، أثارا إيجابية في بعض النواحي من بينها تقليل الاحتباس الحراري وتراجع معدلات التلوث البيئي، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الجريمة.
وتشير معظم التقارير العالمية إلى أن البيئة هي المستفيد الأول من جائحة كورونا، وفي هذا التقرير نرصد أهم الإيجابيات التي حققها الفيروس:
- تراجع تلوث الهواء في المناطق الحضرية
أظهرت صور التقطها القمر الصناعى «سنتينل-5» مؤخرا، تراجع تلوث الهواء فى المناطق الحضرية فى أنحاء أوروبا خلال الإغلاقات المفروضة لمكافحة انتشار كورونا، وكشفت صور تراجع متوسط مستويات ثانى أكسيد النيتروجين الضار فى مدن من بينها بروكسل وباريس ومدريد وميلانو وفرانكفورت.
- خفض مستويات النيتروجين وغازات المصانع
أجبر فيروس كورونا دول العالم على اتخاذ اجراءات الإغلاق والحظر وخاصة في الدول الأوروبية التى قيدت النقل على الطرق، الذى يعد أكبر مصدر لأكسيد النيتروجين، وأبطأت انبعاثات غازات المصانع، حيث أظهر مقطع الفيديو والصور الجديدة التى نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية وحللها التحالف الأوروبى للصحة العامة، وجود تغير فى كثافة ثانى أكسيد النيتروجين الذى يمكن أن يسبب مشاكل فى الجهاز التنفسى والسرطان.
- تعافي طبقة الأوزون
أظهرت طبقة الأوزون استمرارا كبيرا في التعافي ولديها قدرة على التعافي بشكل كامل، بحسب ورقة علمية، نشرت فى مجلة Nature العلمية، ظهرت علامة على نجاح نادر فى عكس الضرر البيئى وتبين أن العمل العالمى المنسق يمكن أن يحدث فارقا، مع انخفاض انبعاثات الكربون العالمية لأقل مستوى منذ 30 عاما.
- حماية البحار والأنواع المهددة بالانقراض
قلت نسب التلوث بشكل كبير عالميا في المحيطات والبحار، كما كثرت الأسماك والأنواع البحرية المهددة بالانقراض كما حدث للشعب المرجانية بجزيرة هاواي الأمريكية حيث عادت إلى طبيعتها الخلابة بعد تعرضها للتدهور بشكل كبير.
وأيضا كان للأنهار والمياه العذبة نصيب من التحسن، فعلى سبيل المثال القنوات المائية فى مدينة فينيسيا الإيطالية حيث أصبحت نظيفة بطريقة غير مسبوقة فى الذاكرة الحديثة، حيث عادت الأسماك والكائنات البحرية أثناء إغلاق المدينة وعزوف الناس عن الشوارع.
- انخفاض معدلات الجريمة:
ذكر تقرير سابق لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية أن جائحة كورونا تسببت في "شل عمل تجار المخدرات"، وخفضت عدد الجرائم الأخرى، مثل القتل والسطو والسرقة، على مستوى العالم بشكل "غير مسبوق".
ففي شيكاغو، وفقا للتقرير التي تعد واحدة من أكثر المدن عنفا في الولايات المتحدة، تراجعت عمليات التوقيف المتعلقة بالمخدرات بنسبة 42 ٪ في الأسابيع التي تلت إغلاق المدينة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.