بعد تفشي كورونا.. قطر تحول مخيمات العمال إلى مناطق معزولة

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الأربعاء، ان مخيمات العمال المهاجرين في قطر يتم إغلاقها وسط تفشي فيروس كورونا وتأكيد اصابة المئات بالفيروس القاتل.

وأن قطر وضعت بعض مخيمات العمال المهاجرين على مشارف العاصمة، مغلقة لمدة أسبوعين، في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس بين الوافدين ذوي الدخل المنخفض.

وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات، إن الإجراءات أصبحت ضرورية بعد أن تم تحديد العديد من حالات الإصابة بالفيروس بين المواطنين في قطر.

وتابعت بلومبرج، يشكل الأجانب من أماكن مثل الهند، ونيبال، وبنجلاديش معظم القوى العاملة في المدينة سواء من حراس الأمن إلى عمال النظافة، وعمال البناء وهم ويعيشون عادةً في مساكنو مخيمات على أطراف الدوحة، بعيدًا عن الأنظار، كما ينقل أرباب العمل العمال في الحافلات والشاحنات، ويجعل العيش الجماعي في الأماكن التي يسكن فيها العمال من الصعب تجنب الاتصال الشخصي.

فيما لم يرد مكتب الاتصال الحكومي القطري على أسئلة بلومبرج حول عدد العمال الذين يعيشون في المنطقة المتضررة أو المكان الذي يعالجون فيه.

و حظرت قطر الرحلات الداخلية، وتم حث القطريين والمقيمين على البقاء في منازلهم إذا تمكنوا من ذلك، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، منعت الحكومة غير المواطنين من دخول البلاد لمدة 14 يومًا، كما تم إيواء القطريين الخاضعين للحجر الصحي السابق في فندق قريب من المطار.

وكانت وزارة الصحة العامة القطرية قد أعلنت عن ارتفاع عدد الإصابات، من 24 حالة تم الإبلاغ عنها إلى أكثر 400 إصابة، وقد ربطت الزيادة بثلاثة عمال مصابين تشترك في نفس الإقامة وانتقلت إلى الحجر الصحي لمئات الأشخاص، وسرعان ما أغلقت الحكومة المدارس والجامعات ووسائل النقل والأماكن العامة.

و تعرضت قطر في مسألة معاملة العمال المهاجرين لانتقادات وهي تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، واعترفت اللجنة المنظمة للحدث بوفاة 34 عاملا من بين العاملين في الملاعب وقد روجت الحكومة لإيواء أفضل للعمال وأدخلت نظام حماية الأجور، من بين تغييرات أخرى لقانون العمل، فيما اعترفت مجموعات مثل هيومن رايتس ووتش بجهود قطر لكنها قالت إن التحسينات كانت متفاوتة ولم تتم حتى الآن.