المكافحون في العاصفة.. «الرزق» منع هؤلاء من دفء البيوت (صور)
"عاصفة رعدية، دوامات هوائية، سيول"، وأشياء أخرى تضمنتها حالة الطقس السيئة، صباح اليوم الخميس، والتي عرفت بـ"عاصفة التنين".
هيئة الأرصاد الجوية، حذرت أمس الأربعاء، المواطنين من الخروج، إلا في حالات الضرورة القصوى؛ إلا أن هناك بعض المهن واصلت عملها متحدية كل الإضرابات الجوية، وفي هذا الملف حاورت "الدستور" عددا من متحدي عاصفة "التنين".
* بالخوذة والأكياس البلاستيكية.. طريقة رجال الديلفري لمواجهة "التنين"
قال
محمد علي، عامل ديلفري، في أحد مطاعم الأسماك، بمنطقة الدقي، إن مهنته
تجبره دائمًا على العمل في أوقات الأزمات التي تطرأ على البلاد، ففي معظم
الحالات التي تحدث فيها عواصف أو تغير مناخي يكن الموعد المناسب لعمل رجال
التوصيل السريع."دورنا نخدم الناس في الوقت اللي هما فيه مش قادرين
يتحركوا"، هكذا أوضح عامل التوصيل السريع، أن هذه هي قواعد مهنته، منوهًا
أنه قرر تفادي ذلك من خلال استخدام الخوذة والسترات الثقيلة لحمايته.
بائعة تحتمي بكفة الميزان من السيول
المياة
تحاصرها من كل مكان، تفترش أمامها أقفاص الخضروات، وبجوارها ميزان، تجلس
في انتظار المارة، والزبائن، مقررة الاحتماء من الأمطار بإحدى كفتي
الميزان، هكذا بدت أم محمود، بائعة الخضروات.تقول إنها تعمل لتوفير قوت
يومها لأولادها، وأنها تسير على درب السعي وراء الرزق حتى في أصعب الأوقات
والمواقف، معلقة: "لازم أدور على رزقي، مفيش فلوس هتجيلي وأنا نايمة".
*عمال شفط المياه: "شغلتنا كده هنعمل أيه"
محمود
أحمد، أحد عمال شفط المياه التابعين لحي المقطم، تتطلب مهنته العمل في
أيام الأزمات، الأمطار، العواصف الرعدية، لتسهيل حركة المارة في الشارع،
تجنبًا لوقوع الحوادث، معلقًا: "شغلتنا كده هنعمل أيه".أضاف عامل شفط
المياه التابع لحي المقطم، أنه اعتاد العمل في هذه الظروف السيئة، دون أن
يرى في ذلك مشقة، تعب، إجهاد على روحه، معقبًا "أتوعدنا خلاص".