حكاية يوم الطالب العالمى من أجل السلام
يحتفل العالم في يوم 21 من كل عام بـ"يوم الطالب"، للتضامن مع طلاب العالم كافة، والتعبير فيه عن السلام والعدالة والحرية، ويستعرض «الدستور» فى السطور التالية بداية قصة يوم الطالب العالمي.
قصة يوم الطالب العالمي
بدأت قصته من خلال حشد مجموعة من الطلاب مسيرة لتنديد بالنازية الألمانية في مدينة "براج" يوم 13 من نوفمبر 1939، ومن ثم تصدت لهم القوات النازية ما نتج عنها مقتل الطالب "جان أوبلاتيل"، ما أدى لتصاعد الأحداث، واشتعلت الاحتجاجات وقتها.
أغلق النازيون المؤسسات التعليمية، وتم اعتقال وترحيل حوالي 1200 طالب إلى معسكرات الاعتقال، وتم تصفيتهم بشكل جماعي، ما جعل الاتحاد العالمي للطلاب بعد انتهاء الحرب العالمية تخصيص يوم من أجل الطلاب ليعبر عن السلام والعدالة والحرية والتضامن والتحرر من الاستعمار.
الفرق بين اليوم العالمي في مصر والعالم
يحتفل العالم بهذا اليوم في 17 من نوفمبر الذي ذبح فيه 1200 طالب بشكل جماعي، بينما تختلف مصر وعدد من الدول العربية مثل سوريا والسودان والأردن ولبنان بالاحتفال فى 21 فبراير، ذلك اليوم الذي بدأت قصته عندما فُتح باب المفاوضات في عهد رئيس الوزراء النقراشي باشا بين مصر والاحتلال الإنجليزي حول جلاء البريطانيين عن مصر.
وعندها قدمت الحكومة المصرية مذكرة للسفير البريطاني تطلب منه بدء المفاوضات لإجلاء القوات البريطانية عن مصر، بينما تسبب رفض البريطانيين للمفاوضات في عام 1936 لخروج الطلاب في مظاهرات في أنحاء مصر تطالب بالجلاء، وعقد علي إثر ذلك مؤتمر في جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا"، وشارك فيه طلبة المعاهد والمدارس، وطالبوا بإلغاء المعاهدة.
الحركات الطلابية
بحسب باحثين في تاريخ الحركات الطلابية في مصر، اتضح أن التحـرك الـطلابي بـدأ فى مطلع الـقرن العـشرين، حيث تم إصدار مجلة "المـدرسة" في عـام ١٨٩٣، والتي تعتبر أول مـجلة مدرسية عرفتها الحركة الطلابية، هادفة لنشر روح الوطنية من خلال الأدب وفـنونـه، ثم في عام 1906 تأسس نادى المـدارس الــعـلـيــا الذي يعد الانطلاقة الكبرى للحركة الطلابية في أداء دور الوطن.
أهمية الحركات الطلابية
تحدث عن أهمية الحركات الطلابية، المؤرخ الفرنسى "والتر لاكير" واصفًا الحركة الطلابية المصرية بأنها أعظم الحركات الطلابية قائلًا: "لم يلعب الطلاب دورًا في الحركة الوطنية مثل الدور الذي لعبه الطلاب فى مصر"، وهذا ماجعل للحركات الطلابية دور كبير في مواجهة قضايا الوطن التي كان أولها الاستقلال وجلاء الاحتلال الإنجليزى، ذلك الحدث الذي أعطى الشباب المصري الطريقة للتفاعل مع الحياة السياسية في ثورة 1919 التى قادها الطلاب.