«سم الثعابين».. أمل جديد لمرضى السرطان
يدعي العلماء أن سم الأفعى يمكن أن يقتل أورام سرطان الثدي والقولون بسرعة كبيرة، لكن العثور على الجرعة الصحيحة يشبه "تحضير الذهب".
ووفقًا لما جاء بموقع "ديلى ميل" البريطانى، يقوم فريق من علماء الأحياء بجامعة "شمال كولورادو" باختبار السم السام لمئات الثعابين في البحث عن علاج للسرطان.
ويقولون إنه من المحتمل أن يكون علاجيًا ضد الأمراض التي تصيب الإنسان بعد إجراء الأبحاث الأولية على الخلايا السرطانية التي ينموها المختبر.
سم الثعابين الأمل الجديد فى الشفاء من السرطان
ويعترف العلماء بأن توجيه السم لتدمير الخلايا السرطانية فقط دون أن تكون قاتلة للإنسان سيكون تحديًا صعبًا أمام الباحثون.
ويعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولا يزال اكتشاف العقاقير الجديدة مستمرًا.
وسم الثعبان، والأدوية الشعبية المستخدمة لعدة قرون، أصبحت مصدر اهتمام لبعض العلماء لأنه يحتوي على عدد لا يحصى من البروتينات والمواد الكيميائية.
تم تصميم "Captopril"، وهو دواء يستخدم لارتفاع ضغط الدم، بناءً على هيكل الببتيد المعزول من سم الأفعى.
ولقد تم استخدامه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ حوالي 40 عامًا، وقد دفع البحث عن المزيد من الأدوية الجديدة باستخدام سم الأفعى.
ويعتقد الدكتور ستيفن ماكيسي أن مختبره في كلية الأحياء التابعة لجامعة الأمم المتحدة هو أول من يبحث في سم الأفعى كهدف محتمل لمكافحة السرطان.
ما هي الأدوية الأخرى المصنوعة من منتجات الحيوانات؟
استخدمت الشركات الطبية الحيوانات، خاصة الحشرات، بشكل تقليدي في جميع أنحاء العالم وما زالت مدمجة في الطب الحديث في بعض البلدان.
يوصى باستخدام خنافس الروث للإمساك، على سبيل المثال، حرير العنكبوت لعلاج الجروح، والجراد لتخفيف الصداع.
بينما يعتبر الكثيرون الآن علوم زائفة، فقد ثبت أن بعض العلماء لديهم إمكانات - مثل عسل النحل الذي وجد أن له خصائص مضاد حيوي ومضاد للالتهابات في بعض الدراسات.
وتحتوي العديد من الأدوية على مكونات مشتقة من الحيوانات، وعادة ما تكون الخنازير أو الأبقار، وتشمل هذه بعض الأنسولين واللقاحات ومكملات إنزيم البنكرياس.
وقال باحثون بجامعة جونز هوبكنز إن مركبًا مخدرًا يسمى "-MeO-DMT " يحمل أملًا لعلاج القلق والاكتئاب.
وتشير الدراسات إلى أن السم في الثعابين المختلفة يمكن أن يهاجم خلايا السرطان البشرية بطرق فريدة من نوعها.
ويأمل الفريق في المضي قدمًا في إجراء دراسات سريرية مع البشر في يوم من الأيام، لكن عليهم القيام بالكثير من العمل لإيجاد الجرعة المناسبة.