«سهران ولوحدي».. ألبومات عيد الحب 2020 «حزن السنين»
"استغنيت، فكرة المتساب، مكانك في قلبي".. من أغنيات الألبومين الجديدين للفنانين رامي جمال وعمرو دياب، ورغم ما بهم من جرعة حزن كبيرة إلا أنهم حظوا بنسبة مشاهدات عالية على موقع اليوتيوب.
ويضم ألبوم الفنان رامي جمال، الكثير من الأغاني التي تتميز بالحزن، الأمر الذي أثار موجة عارمة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث إنها ظهرت بالتزامن مع الاحتفال بعيد الحب.
وكان اليونانيون القدماء ينظمون المسرح المأساوي الذي حظي بشعبية على نطاق واسع، حيث يتجمع أهالي القرية ويسردون القصص المأساوية التي يملؤها الحزن، من أجل التعلم من مواقف الآخرين.
• دراسة حول الأغنيات الحزينة
يشير أحد الأبحاث، إلى أن سماع الأغاني الحزينة من الأمور التي يحتاجها الإنسان، فوفقًا للدراسة التي أجراها العلماء من جامعة "هارفارد" أن الحزن من المشاعر التى تفيد نفسية الناس.
جمع معدو الأبحاث وفقًا لما ذكره موقع "ديلى ميل" البريطانى، المعلومات عن 772 مشتركًا بينهم 408 من أوروبا والبقية من آسيا وشمال أمريكا.
ووجد الباحثون أنّ نتيجة سماع تلك الأغنيات تتجه إلى مجموعة واسعة من المشاعر المعقدة والإيجابية نوعًا ما كالحنين، السكينة والهدوء، الشعور بالتفوق والثقة، والشك.
وتؤثر الموسيقى أيضًا على دماغ الإنسان بدرجة كبيرة، حيث تسهم في تعديل المزاج للأفضل، فعند الاستماع للموسيقى يرتفع نشاط مناطق معينة بالمخ، ما يدل على إفراز كمية كبيرة من هرمون "الدوبامين"، الذي يعد ناقلًا عصبيًا له تأثير قوي على مزاج الإنسان وسعادته.
فيما أظهرت دراسة أخرى أن الاستماع إلى الأغانى الحزينة، يساعد على تطهير المشاعر، مثل الغضب والاكتئاب، الأمر الذى جعل لها تأثير كبير على المجتمع.
وبحسب الدراسة، انجذب المستمعون أكثر إلى تلك الأغاني، خاصة التي تحمل شحنات مكثفة من الحزن، وكانت الفئة الأكثر انجذابًا هي المصابة بشكل أكبر بمشاعر حزينة وسلبية، إذ كانت قادرة على استيعاب تلك الحالة الإنسانية والطاقة المشتعلة بداخلهم وتفريغها.