دراسة تحذر من أنظمة الذكاء الاصطناعي: غير موثوق في نتائجها
حذرت دراسات علمية من استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) التي تدعي الشركات المطورة أنها "تقرأ" تعبيرات الوجه، مؤكدة أن هذه الأنظمة تستند إلى علم عفا عليه الزمن وأصبح غير موثوق في نتائجها.
وقالت ليزا فيلدمان باريت، أستاذة علم النفس بجامعة نورث إيسترن، إن هذه التقنيات الصناعية تتجاهل مجموعة من الأدلة التي تقوض فكرة أن تعبيرات الوجه الأساسية عالمية لدى جميع الثقافات، وذلك وفق صحيفة "جارديان" البريطانية.
وأضافت: "مثل هذه التقنيات تواجه خطر كونها غير موثوقة كما أنها تمييزية، ولا أعرف كيف يمكن للشركات أن تستمر في تبرير ما تفعله وهي ليس لديها دليل على ما تقدمه".
وقالت الصحيفة إن تحذيرات باريت جاءت في الوقت الذي يتم فيه طرح أنظمة الذكاء الصناعي لعدد متزايد من التطبيقات، ففي أكتوبر الماضي ادعت شركة Unilever أنها وفرت 100000 ساعة من الوقت اللازم لإجراء مقابلات التوظيف العام الماضي، من خلال نشر مثل هذه البرامج لتحليل المقابلات مع الأفراد بالفيديو وتقديم تقارير حول الأشخاص الواجب اختيارهم من خلال تعبيرات وجوههم.
وقالت الصحيفة إن هناك نظام آخر للذكاء الاصطناعي، طورته شركة "HireVue"، قام بمسح تعبيرات الوجه للمرشحين للوظائف مع تحليل لغة الجسد واختيار الكلمات والإشارات وهي سمات تعتبر مرتبطة بالنجاح الوظيفي.
فيما تدعي شركة أمازون أن نظام التعرف على الوجه الخاص بها ويدعي ""Rekognition، يمكنه اكتشاف سبع مشاعر أساسية وهي السعادة والحزن والغضب والدهشة والاشمئزاز والهدوء والارتباك.
وقالت باريت: "استنادًا إلى الأدلة العلمية المنشورة، فإنه لا ينبغي نشر هذه التقنيات واستخدامها لاتخاذ قرارات بشأن حياة الناس".
وأكدت باريت أن فكرة تعبيرات الوجه العالمية بشأن السعادة والحزن والخوف والغضب والدهشة والاشمئزاز اكتسبت قوة في الستينيات بعد أن أجرى عالم نفسي أمريكي يدعي بول إيكمان بحث في بابوا غينيا الجديدة وجد فيه أن أفراد قبيلة معزولة أعطوا أجوبة مماثلة للأمريكيين عندما طُلب منهم مطابقة صور لأشخاص يعرضون تعبيرات الوجه مع سيناريوهات مختلفة.