«محاربة سرطان».. أميرة: واجهت المرض 4 سنوات بالصبر ودعم أسرتى
فتاة لا تتخطى الـ18 عامًا، قادتها الظروف إلى محاربة السرطان، الذي نهش جسدها، لكنها حاربت المرض حبًا فى الحياة، جسدت بطولات فى الصبر، تحقق حلمها في الشفاء، أميرة أحمد.
تقول أميرة لـ"الدستور"، إنها أصيبت بسرطان في القولون حين كانت في عامها الـ14، أثناء إجرائها فحوصات طبية، اكتشفت أن المرض اقتحم جسدها منذ سنوات، أصيبت بصدمة حين علمت أن مرحلة مرضها في "الثالثة"، وهي المرحلة الأخطر، ليقرر الأطباء وضعها تحت الملاحظة لمدة شهرين.
داهمها الحزن حين خضعت لأشعة رنين، فاكتشفت أنها مصابة بسرطان الرئة أيضًا، قائلة: "اتحجزت في مستشفى أيادي المستقبل بالإسكندرية وكل صحابى بعدوا عني ماحدش سأل في وكنت أحارب المرض لوحدى".
وتضيف "أميرة": قضيت أول فترة من إصابتى بالمرض فى بكاء شديد، فالسرطان قتل جدها بعدما اقتحم جسده: "زي ما موت جدي هيموتنى العلاج مالوش لازمة"، لتصل إلى مرحلة الاكتئاب، قائلة: "عملت استئصالًا للورم من القولون"، ثم خضعت لجلسات كيماوى.
وتشير إلى ضرورة توافر الإرادة لدى أى شخص مصاب بهذا المرض الخبيث، قائلة: "أنا معشتش طفولتي كنت بنام لوحدي في المستشفى، رحلت العلاج استمرت 4 سنوات، لكن أهلى دعمونى وساعدونى".
أميرة في الصف الثالث الثانوي، تتمنى أن تصبح طبيبة أورام لتساعد في شفاء المرضى.
وعن شفائها، تقول: "السرطان كان محتاج صبر وثقة في ربنا وكنت واخدة دافع من أهلي وعمره ما هيجى لحد قوي ويفكر يموته"، مضيفة أنها استقبلت خبر شفائها التام عندما جاء والدها وجلس بجانبها وقال لها: "الفترة اللي فاتت اتعلمنا منها دروس كتير وإزاي نصبر وأي حاجة قدامنا دافع لينا"، ما جعلها تشعر بالخوف الشديد أثناء حديثه لها، قائلا: "أخيرًا الدكاترة بلغوني إنك خفيتي تمامًا من السرطان"، فما كان من أميرة سوى احتضان والدها قائلة: "لم أصدق نفسى"، مضيفة أن هذا الخبر سبب لها سعادة وحزن فى آنٍ واحد، فالسعادة للشفاء، والحزن لكونها لن ترى الممرضات وأصدقاءها المصابين بالمرض مرة أخرى.
وبعد أن امتنعت عن تناول "التورتة" طوال فترة مرضها، أحضر لها والدها "تورتة" كى يحتفلوا بشفائها، وبالفعل تناولت منها لأول مرة منذ إصابتها بالمرض.