«كلمة لروحاني وزينب سليماني».. الإيرانيون يحتفون بذكرى الثورة
خرج عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى شوارع طهران ومدن أخرى للتجمع في ذكرى مرور 41 عامًا على الثورة الإيرانية عام 1979، وسط توترات متصاعدة مع الولايات المتحدة، وفق ما أوردت شبكة راديو فردا الايرانية.
وأشارت الشبكة في تقريرها عبر موقعها الالكتروني، تجمعت الحشود التي تحمل الأعلام الإيرانية وصور مؤسس الجمهورية الإيرانية الراحل الخميني في ميدان آزادي (الحرية) بوسط طهران، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس حسن روحاني خطابًا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، احتفالا بالذكرى.
وبحسب الشبكة الإيرانية، من المقرر ايضًا أن تخاطب زينب ابنة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.
وقد عرض التلفزيون الحكومي لقطات فيديو للتجمعات في مدن أخرى بما في ذلك مشهد وأهواز وكيرمان.
تمثل الاحتفالات السنوية اليوم الذي أطاح فيه أتباع الخميني بالحكومة الأخيرة للشاه رضا بهلوي المدعوم من الولايات المتحدة، مما يبشر ببداية أربعة عقود من الحكم الديني في إيران.
تأتي الذكرى السنوية لهذا العام وسط توترات متصاعدة مع واشنطن، التي انسحبت في عام 2018 من اتفاق نووي بين طهران والقوى العالمية وفرضت عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.
وتراجعت طهران تدريجيًا عن التزاماتها بموجب اتفاق عام 2015 وقالت هذا العام إنها لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بها.
تصاعد التوتر في أوائل يناير بعد مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني التابع لحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية أمريكية على بغداد.
فيما أعلنت الشبكة الايرانية أن ابنة سليماني زينب تخاطب الحشد في طهران اليوم.
وتأتي هذه الذكرى قبل الانتخابات البرلمانية الإيرانية في 21 فبراير والتي من المتوقع أن تقيس شعبية روحاني ومعسكره، وهو مزيج من الفصائل المعتدلة والمؤيدة للإصلاح.
وكانت قد تعرضت حكومة روحاني لضغط شديد من المحافظين لموافقتهم على الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تبادل القيود على البرنامج النووي الإيراني لتخفيف العقوبات.
في هذه الأثناء، ازداد الغضب الشعبي في الأشهر الأخيرة مع استمرار واشنطن في حملتها المتمثلة في "الضغط الأقصى".