الجيش السوري على أعتاب طريق
بعد اقتراب الجيش السوري من السيطرة عليه.. ما أهمية طريق حلب - دمشق الدولي؟
تقدم النظام السوري على جبهات إدلب خلال الساعات الماضية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام الآن تسيطر على معظم القرى ويتبقى فقط قرى معدودة للسيطرة على طريق دمشق حلب الدولي المعروف بـM5.
وتابع المرصد أنه بعد سيطرة النظام الكاملة على مدينة سراقب، يتبقى حوالي 15 بلدة ليصبح طريق دمشق حلب الدولي تحت سيطرة الروس والنظام السوري.
تشير تلك المعلومات إلى أن المرحلة الأولى للعملية العسكرية المتفق عليها بين الروس والأتراك في سوتشي تحققت بفتح طريق حلب "دمشق الدولي"، ويتبقى في المرحلة الثانية فتح طريق حلب "اللاذقية"، بعد تهدئة قد تستمر لفترة، وفقا لما أوردته العربية الإخبارية.
ومن جانبه دفع الجيش التركي بتعزيزات إضافية إلى نقاط المراقبة داخل إدلب، تضم نحو 150 عربة عسكرية، بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو اليوم، أن وفدًا روسيًا سيصل إلى تركيا السبت لإجراء محادثات تهدف لوقف الهجوم والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، بحسب تعبيره.
يذكر أن قوات النظام السوري قد دخلت يوم الخميس الماضي تحت قيادة روسيا،مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المعارضة في سوريا.
وأكد المرصد للعربية أنه لم توجد أي اشتباكات خلال دخول قوات النظام إلى المدينة، وتابع لا يزال مصير عشرات المقاتلين الذين كانوا محاصرين داخل المدينة مجهولًا، على الرغم من أن بعض المقاتلين تمكنوا من الخروج عبر ممرات وطرق زراعية.
أهمية طريق حلب دمشق:
يمتاز الطريق الدولي الّذي يربط حلب بالعاصمة دمشق باستراتيجية كبيرة، حيث يحظى بأهمية كبيرة لدى مختلف أطراف النزاع وتسعى جميعها معًا لإعادة فتحه بعد توّقفٍ دام لسنوات.
ويعتبر طريق حلب دمشق الدولي الأطول في البلاد ويبلغ طوله نحو 432 كيلومترًا، ويعد طريقًا أساسيًا للاستيراد والتصدير، كما يربط أبرز مدن سوريا ببعضها البعض، من حلب العاصمة الاقتصادية شمالًا مرورًا بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوبًا وصولًا إلى الحدود السورية الأردنية، لذلك يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة.
وأوضح الأكاديمي والباحث في الشؤون الاقتصادية "خورشيد عليكا" في مقابلة سابقة له مع العربية، أن أهمية الطريق تتمثل في سيطرة قوات الجيش السوري على 5 مدن رئيسية في البلاد وهي حلب، حماة، حمص، دمشق، درعا، وبالتالي ربط الشمال السوري بجنوبه، كما أن هذا الطريق بعد فتحه سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية بين جميع المحافظات السورية لاسيما أن الثروات الصناعية والمناطق الخصبة والمدن الصناعية تتوزع على جانبيه.