عائدون لمنظومة الدعم: التظلم الإلكترونى أنصفنا
سيدة في الأربعين من عمرها، تقف في طابور طويل، تمسك بحقائب كثيرة، ذات وجه بشوش، تنصت آذانها إلى صوت موظفة الجمعيات تأمل أن تجد ما يثلج صدرها هذا الشهر، هكذا كان حال نعمة محمود، من السيدة زينب، بالقاهرة.
قالت «نعمة»، للدستور، إنها أم لثلاث أطفال، فوجئت خلال ديسمبر الماضي، بحذف بطاقتها التموينية من منطومة الدعم، وتوقف حقها في صرف السلع، الخبز، الأمر الذي أثر بالسلب على ميزانية منزلها، فقد كانت تشتري بأكثر من عشر جنيهات خبز يوميا، معلقه: "كنت بشتري كل السلع".
وتابعت: تقدمت بعدد من التظلمات إلى مكتب التموين، حتى نما لعلمى أنه يجب التقدم بالتظلم عبر الموقع الرسمي الخاص بوزارة التموين والتجارة الداخلية، موضحه أنها ظلت تنتظر حتى تم إغلاق باب التظلمات؛ لأن وزراة التموين ظلت تمد فترة التظلمات، حتى فوجئت بعودتها إلى الدعم نهاية يناير الماضي 2020، وبدأت تصرف مستحقاتها من فبراير الجاري.
فيما أوضحت سعدية علي، من سكان السيدة زينب، أن بطاقة التموين الخاصة بها تم إيقافها في أكتوبر 2019، وعندما ذهبت إلى المكتب التموين أرشدها لتقديم تظلم إلكترونيًا، حتى يتثني لها أن تأخذ حقها، الذي سلب منها عن طريق الخطأ، وبالفعل عادت إلى منطومة الدعم بعد أربع شهور متتالية،
ومن جانبه قال محمود مجدي، عامل في إحدى الجمعيات التعاونية التموينية، للدستور، إن عددا من المواطنين قد عادوا إلى منطومة الدعم خلال شهري يناير، فبراير 2020، بعد غلق باب التظلمات الإلكتروني، معلقًا: " فكرة التظلم الإلكتروني لم يصدقها الناس فى البداية".
وأضاف أن المواطنين كانوا لا يثقون في التطلم الإلكتروني، حتى جنوا ثماره عندما بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية في إعادتهم إلى منطومة الدعم، بعد ثبوت أحقيتهم في الدعم المقدم من الدولة.