كمامات وأكياس بلاستيكية.. حيل الصينيين لتجنب الإصابة بـ«كورونا»
«الوقاية خير من العلاج» جملة يسعى الكثير التحلي بها، بعد انتشار مرض «كورونا» في الصين، ومن ثم تفشيه في عدد من الدول الأخرى
ولجأ الكثير من الصينيين إلى مجموعة من الحيل المختلفة لحماية أنفسهم من الإصابة بالمرض.
- كمامات
اتخذت الحكومة الصينية، مجموعة من الإجراءات الطبية المشددة لحماية المواطنين، من الإصابة بالفيروس المنتشر، خاصة في أماكن التجمعات العامة مثل الأسواق، وعلى رأسها ارتداء أغطية الأنف والفم، وهي عبارة عن "كمامات" طبية، بجانب نشر سيارات الإسعاف في مداخل ومخارج هذه الأماكن، حيث عملت وزارة الصحة الصينية على توزيع الكمامات الواقية على الجميع بالمجان، بهدف الوقاية.
مع نفاذ الكمامات الطبية، بسبب أعداد المستهلكين المهولة، فكر العديد من الصينيين "خارج الصندوق"، وبدأوا في إعادة تدوير مستلزماتهم، حيث التقطت عدسات الكاميرات الكثير من الصينيين يرتدون الأكياس البلاستيكية على رؤوسهم خوفًا من الإصابة بـ"كورونا"، حيث تظهر إحدى الصور عائلة، مكونة من أم وأطفالها وهم يضعون الأكياس البلاستيكية على رؤوسهم في المطار.
كما التقط المصورون، في محطة للسكك الحديدية في هونج كونج، مجموعة من الصور لعائلة من الصين، وهم يُسلحون أنفسهم بعبوات زجاجات المياه البلاستيكية الفارغة، كما أظهرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، صورًا لامرأة في مطار «فانكوفر» الكندي واضعة حاوية مياه بلاستيكية على رأسها.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إلى أن أعداد كبيرة من المواطنين، قرروا ارتداء الأقنعة المختلفة، لحماية أنفسهم من المرض، بما في ذلك رجل ارتدى خوذة دراجته النارية أثناء رحلته من شنجهاي إلى بيرث، وقالت مارينا جامبرينا، إحدى الفتيات،على متن الرحلة، إن معظم الأشخاص الذين شاهدتهم على الطائرة، أثناء رحلتها، حرصوا على ارتداء الأقنعة المختلفة، مضيفة أنها شعرت بالكثير من الخوف، فلم ترى شخصًا واحدًا في مطار شنجهاي بدون قناع.
وتسبب فيروس كورونا، حتى هذه اللحظة، في وفاة أكثر من 130 شخصًا وإصابة ما يقرب من 6000 آخرين، وينصح الأطباء وخبراء الصحة المواطنين، بأهمية غسل أيديهم بالصابون والماء بانتظام لمدة 20 ثانية، وتغطية أفواههم وأنوفهم عند العطس أو السعال، وتجنب تقاسم الطعام والشراب والآواني، لتفادي الإصابة بالمرض المنتشر.
وينتشر «كورونا» عن طريق قطرات من السعال والعطس، وتتراوح فترة حضانة المرض من يوم إلى 14 يومًا، وهناك علامات محدودة عند الإصابة بالفيروس أبرزها ارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، ألم في الحلق، والصداع، وتتطور الأعراض إلى التهاب رئوي.