إمام أوغلو متقدما.. أردوغان يخسر في استطلاعات رئيس تركيا القادم
ما زال يتلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفعات متتالية منذ خسارة حزبه الانتخابات في إسطنبول وأنقرة، واللتين كانتا تخضعان إلى حكم حزب العدالة والتنمية وأسلافه على مدى 25 عاما.
وكشفت صحيفة أحوال التركية، أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، تقدم على أردوغان، لمنصب الرئيس القادم للبلاد، وفقا لاستطلاعات رأي تركية.
وأظهر الاستطلاع، أنه على الرغم من أن الحزب الحاكم يرسم للأترك صورة الدولة التي تصارع من أجل البقاء ضد الإرهاب، فإن ما بين 8 إلى 12 % فقط من الأتراك يرون أن الإرهاب هو المشكلة الأهم في البلاد.
بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن المشكلة الكبرى بالنسبة للأتراك، هي تراجع الاقتصاد وسوء الأحوال المعيشية، وتأتي بعدها غياب الاستقلال القضائي والعدالة، مما جعلهم فاقدون الثقة في الرئيس التركي وحكومته.
من ناحية أخرى، أكدت الصحيفة التركية أن نجم رئيس بلدية إسطنبول يصعد بسرعة الصاروخ في سماء المعارضة التركية، ولا سيما بعد الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس الماضي، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير على أنه ساهم بدفع حزب الشعب الجمهوري إلى النصر في إسطنبول، وبالتالي أنهى 25 عامًا من الحكم الديني في المدينة، منذ انتخاب أردوغان رئيس بلدية في عام 1994.
وعقب نتائج الاستطلاع، أعلنت جنان قفطانجي أوغلو، زعيمة حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في إسطنبول، الأربعاء، أن الحزب وضع أنظاره على حكم تركيا بعد نجاحه في الانتخابات المحلية التي أجريت العام الماضي.
وقالت قفطانجي أوغلو في مقابلة مع صحيفة جمهورييت التركية: "نحن مستعدون للعمل بجدية أكبر، هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، إسطنبول تعود للناس مرة أخرى، ولكن هناك المزيد".
وقالت: "نريد تحقيق حلم تركيا الديمقراطية، حيث لا يوجد لدى مواطنينا مخاوف اقتصادية أو اجتماعية".
فيما نقلت صحيفة زمان التركية عن وثائق مسربة من المجلس الأعلى للانتخابات التركية، ثبت أن مؤسسات الدولة تستعد بشكل فعلي وجاد لإجراء انتخابات مبكرة خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي أكد فيه حزب العدالة والتنمية التركي أن الأمر غير مطروح.
وبحسب الوثيقة، فقد بدأت أعمال تشكيل لجان المدن والبلدات التي ستشارك في تنظيم الانتخابات، في ضوء تعليمات من اللجنة العليا للانتخابات، مشيرة إلى أن اللجنة طلبت من الأحزاب السياسية قوائم بأسماء الذين سيتم تكليفهم في هذه اللجان الفرعية.
وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم سيطرته على عدّة مدن كبرى في تركيا، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، حيث رأى الأتراك أن مستويات المعيشة تنهار في أعقاب أزمة العملة 2018، التي أشعلت تباطؤًا اقتصاديًا حادًا، مع زيادة تشديد أردوغان قبضته على السلطة.