والدة شهيد: كان سيتزوج عام استشهاده لكنه أصبح عريسا في الجنة
قالت والدة الشهيد النقيب محمود أحمد أبو العز، إن ابنها نال الشهادة في مارس 2013، وكان سيتزوج في نفس عام استشهاده، لكن إرادة الله أن يكون "عريس في جنته وليس على أرضه".
وروت والدته أنه كان في كثير من الأحيان يأخذ طعاما للمتهمين في السجن التابع له ويعطيه لهم، وكان يبرر ذلك بأنه من الممكن ألا يكونوا مذنبين وأن التهم لم تلتصق بهم بعد، داعية لكل من يهتم بها وبكل أهالي الشهداء: "ربنا يخليك ويبارك فيك ويحميك وينصرك على مين يعاديك".
وأضافت والدة الشهيد، خلال حوار خاص على فضائية "إكسترا نيوز"، أنه برغم ما كان يوجد من اضطرابات وأحداث في البلاد في تلك الفترة، فإنه لم يتوقف أبدًا عن حبه لعمله وتأدية واجبه على أكمل وجه.
وقالت أنها كانت تطلب منه دائمًا أن يجعل عمله بالنهار ولكنه كان يرد بالرفض قائلًا: "المجرمين بيكونوا موجودين بالليل"، لافتة إلى أنه في يوم استشهاده كان يقوم بتأمين أحد البنوك للاشتباه في جريمة سرقة به.
وتابعت لكن أثناء عودته في الطريق وجد مجموعة يحاولون سرقة مركز أجهزة كمبيوتر، فقرر أن يوقفهم ويطلب منهم هويتهم الشخصية، ولكن رفضوا وقاموا بقتله، وتم استشهاده في فجر احد الايام بشهر مارس عام 2013، مشيرة إلى أنه كان يتصف بالنبل والشهامة، ومحبوب من جميع أصدقائه وأهالي المنطقة.