والدة الشهيد ضياء فتحي: مزعلتش أما استُشهد لأنه ضحى علشان مصر
عرضت فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، لقاءً خاصًا مع والدة الشهيد الرائد ضياء فتحي، تتحدث فيه تفاصيل حياة نجلها الشهيد، ومدى حبه لمصر، مع اقتراب ذكرى 25 يناير.
وقالت والدة الشهيد، إن نجلها فور تخرجه من كلية الشرطة في 2005 عُين في مديرية أمن سيناء، وكانت خدمته في سيناء لمدة خمس سنوات، وأصيب بطلق ناري في كتفه في 2008، قائلة: "كنت حاسة إن ابني هيجراله حاجة ولكن هو رجع لخدمته قبل انتهاء فترة علاجه"، لافتة إلى أن قبل انتهاء فترة علاجه عاد لسيناء مرة آخرى رغم محاولاتهم معه أن ينقلوه إلى مكان آخر.
والدة الشهيد: أنا معرفتش قيمة ضياء ودقة عمله في الحماية المدنية إلا بعد ما استشهد
وأضافت فتحي، خلال تصريحات خاصة لفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد،"أنا معرفتش قيمة ضياء، ودقة عمله في الحماية المدنية إلا بعد ما استشهد"، لافتا إلى أن نجلها كان يشعر بأنه سوف يستشهد، وتوضأ وصلى قبل تفكيكه القنبلة التي استشهد على إثر انفجارها، معلقة: "ابني حمى ناس كتيرة.. عمري ما قولتله سيب شغلك، دي بلدنا ولازم نحميها، ولما ابني استشهد مزعلتش لأن لازم حد يضحي، ومصر هتكون أحسن البلاد".
وروت والدة الشهيد، ذكرى أحاديثها الكلامية مع ابنها الشهيد، الذي كان يفتخر بتفكيك القنبلة وإشادة رئيس عمله بما يفعله ضياء"، مشيرة إلى أنها متأكدة أن ابنها سعيد بإنقاذ كم الأرواح لأن القنبلة كانت موجودة دخل بنزينة معلقة: "ممكن كانت تتسبب في انفجار كبير وخسارة عدد كبير من الأرواح".
استشهاد النقيب ضياء فتحى أثناء تفكيك عبوة ناسفة
ففي يوم الثلاثاء ٦١٢٠١٥م، استشهد النقيب ضياء فتحى الضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، أثناء محاولته تفكيك وإبطال مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع، فانفجرت العبوة ليضرب فتوح بذلك المثل في التضحية بالروح من أجل الوطن.
وكان النقيب ضياء فتحى قد استشهد بداية عام ٢٠١٥ م، أثناء محاولته إبطال مفعول عبوة ناسفة بمنطقة الطالبية محافظة الجيزة، ليزج باسمه ضمن الأبطال الشهداء الذين خلدهم التاريخ المصرى بعدما ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
الشهيد ضياء فتحي
وكان "ضياء" متزوجًا وأبًا لطفلة عمرها 4 أشهر، لحظة استشهاده، وأصرت أسرة الشهيد على حضور الطفلة لحظة تشيع جثمان، الذى شيع فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها الآلاف من أبناء منيا القمح بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وتقديرًا لشجاعته وجهوده فى حماية الوطن واستجابة لمطالب أهالي القرية الذين يعتنزون بشهداء الواجب اعترافًا بجميلهم فى بذل أرواحهم فى سبيل الوطن، قررت محافظة الشرقية، إطلاق اسم ضابط الشرطة الشهيد ضياء فتحى عبد الجواد، على مدرسة "التلين الابتدائية رقم 4" بقرية "التلين" مركز منيا القمح.