الأمطار تغرق مقابر أبيس بالإسكندرية.. والأهالي تستغيث ( صور)
تسببت موجة الطقس السيئ والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها محافظة الإسكندرية، خلال الأيام الماضية في غرق قرية أبيس الثانية بحى شرق الإسكندرية، لتمتد إلى منطقة المقابر التابعة للقرية.
وقد تعرضت منطقة المقابر، أمس الخميس، للغرق بالكامل بعد هطول أمطار غزيرة لم تستوعبها شبكات الصرف الصحى بالقرية، وقال محمد المراسى، مشرف بشركة نهضة مصر، من أهالي قرية أبيس الثانية، إن القرية كل شتاء تغرق في مياه الأمطار، بسبب عدم قدرة شبكات الصرف على تحمل كميات المياه، ونستعين بسيارات الصرف الصحي لتصريف المياه بجانب مساعدة الأهالي.
وأضاف لـ" الدستور" أن تراكمات المياه طالت منطقة المقابر حتى أغرقتها تمامًا، وهذه ليست المرة الأولى، وقد تجمع الفلاحون للدفع بمعدات الري لشفط المياه، وتأجير سيارات من قبل الأهالي، بجانب معدات الصرف الصحي التي دفع بها حى شرق.
وتابع أن المياه أدت إلى تلف العديد من المقابر تلفًا تامًا، ووصلت إلى الجثث بداخل المقابر وهناك أربع مدافن قد تهدمت تمامًا بسبب المياه، وأن التربة في تلك المنطقة منخفضة وطينية، مما جعلها تتأثر بسهولة.
وأوضح، أن شبكات الصرف الصحي في المنطقة أنشئت منذ 20 عاما عندما كان تعداد القرية 5 آلاف، أما الأن فيزيد عدد السكان عن 80 ألف فرد، وهو ما نعاني منه في كل شتاء بسبب عدم استيعاب أجهزة الضغط في محطة الصرف الصحي، فتغرق المنطقة بأكملها، مما جعلها تصل إلى المقابر، والمدارس أيضًا.
وأشار إلى أن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، اجتمع الأسبوع الماضي بالأهالي في القرية، ووعدنا بحل جذري لتلك المشكلة ولكن الأمطار هذا العام فاقت جميع التوقعات.
وقال محمد عبد الله "عامل بناء"، "55عاما"، من أهالي القرية، إنه منذ صباح أمس وحتى اليوم ونحن نعمل على "نزح " المياه التي طالت الأموات، فالمكان بين المقابر لا يتسع لدخول سيارات الشفط الكبيرة، لذلك الأهالي استعانت بمعدات الفلاحين.
وأشار إلى أن محطة الصرف الرئيسية بمنطقة أبيس الثانية، بها 3 ماكينات رئيسية ألمانية معطلة منذ 12عامًا، وهو ما يؤدي إلى عدم سحب المياه بكفاءة عالية، لذلك تغرق القرية كل شتاء في مياه الأمطار.
ودفعت الأجهزة التنفيذية بحى شرق الإسكندرية، بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي بسيارات لشفط وتصريف المياه بداخل مقابر قرية أبيس الثانية بالتعاون مع الأهالي.
وطالب الأهالي بحل جذري لمشكلة القرية في الشتاء، وتقنين وضع المقابر والسماح ببناء أراض جديدة للمقابر، بديلًا عن الأراضي المنخفضة التي تغرقها مياه الصرف والأمطار كل عام.